Islamic World News أخبار العالم الاسلامي

الجمعة، ٧ سبتمبر ٢٠٠٧

نسب وهيئة الرسول

http://www.freewebs.com/islamicworldnews//kinlook.html نسب وهيئة الرسول

استأذنت ربي أن أستغفر لأمي فلم يأذن لي واستأذنته أن أزور قبرها فأذن لي صحيح مسلم الجنائز استئذان النبي صلى الله عليه وسلم ربه عز وجل في http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?Doc=1&Rec=2122

http://www.elaph.com/ElaphWeb/ElaphWriter/2007/4/225749.htm أم النبي مشركة لا يجوز الترحم عليها

http://www.almoslim.net/rokn_elmy/show_question_main.cfm?id=25440 أم النبي مشركة لا يجوز الترحم عليها

الدكتور ناصر العمر: أن أم رسول الله (ص) ماتت مشركة بالله، ولا يجوز الاستغفار لها، أو الترحم عليها http://www.elaph.com/ElaphWeb/ElaphWriter/2007/4/225749.htm

http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafsser.asp?nType=1&bm=&nSeg=0&l=arb&nSora=9&nAya=28&taf=KATHEER&tashkeel=0 يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ

http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafsser.asp?l=arb&taf=KATHEER&nType=1&nSora=9&nAya=113 مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوالِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَلَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيم

جبريل يقول لمحمد ان يتبرأ من امه كما تبرأ ابراهيم من ابيه سوره التوبه113 http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafsser.asp?l=arb&taf=KATHEER&nType=1&nSora=9&nAya=113

http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=302&doc=1&IMAGE=???%20C??I?E ‏أن رجلا قال يا رسول الله أين أبي قال في النار فلما ‏ ‏قفى ‏ ‏دعاه فقال ‏ ‏إن أبي وأباك في النار

http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafsser.asp?nType=1&bm=&nSeg=0&l=arb&nSora=9&nAya=28&taf=KATHEER&tashkeel=0 يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ

http://www.freewebs.com/islamicworldnews/mohamed-was-born-a-pagan.html اب و ام محمد مشركين عابدي اصنام انجاس

http://www.freewebs.com/islamicworldnews/mohamed-was-born-a-pagan.html محمد عابد اصنام وثني مشرك

http://www.geocities.com/allahmoongodhubal صور الانصاب و صنم اله القمر الله التي عبدها وسجد لها محمد

محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن قصي بن كلاب http://sirah.al-islam.com/display.asp?f=hes1000.htm

http://www2.gsu.edu/%7Ephljli/muhammad_mahdi.jpg

http://www.zombietime.com/mohammed_image_archive/islamic_mo_full/ صور محمد و البراق

http://www.zombietime.com/mohammed_image_archive/misc_mo/muhammadfactology.jpg صورة محمد

http://www2.gsu.edu/~phljli/muhammad_mahdi.jpg صورة محمد

صور محمد http://www.zombietime.com/mohammed_image_archive/misc_mo/

Mohammed drawings

Islamic Depictions of Mohammed in Full

Islamic Depictions of Mohammed with Face Hidden

European Medieval and Renaissance Images

Miscellaneous Mohammed Images

Dante's Inferno

Book Illustrations

Book Covers

Satirical Modern Cartoons

The Jyllands-Posten Cartoons

Recent Responses to the Controversy

Extreme Mohammed

Sites related to Mohammed drawings

http://en.wikipedia.org/wiki/List_of_newspapers_that_reprinted_Jylland-Posten%27s_Muhammad_cartoons#_ref-Jyllands-Posten_circulation_1 List of newspapers that reprinted Jyllands-Posten's Muhammad cartoons

http://en.wikipedia.org/wiki/Jyllands-Posten_Muhammad_cartoons_controversy Jyllands-Posten Muhammad cartoons controversy

Sites related to Mohammed drawings

http://en.wikipedia.org/wiki/List_of_newspapers_that_reprinted_Jylland-Posten%27s_Muhammad_cartoons

http://face-of-muhammed.blogspot.com

http://www2.jp.dk/info/about_jyllands-posten.htm

http://en.wikipedia.org/wiki/Jyllands-Posten_Muhammad_cartoons_controversy

حقيقة محمد الجزء الاول

حقيقة محمد الجزء الثاني

حقيقة محمد الجزء الراب

حقيقة محمد الجزء الخامس

حقيقة محمد الجزء السادس

نسب محمد

http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=185&CID=4 ذكر تزوج عبد الله بن عبد المطلب آمنة

إن ‏ ‏قريشا ‏ ‏جلسوا فتذاكروا أحسابهم بينهم فجعلوا محمد مثل نخلة في ‏ ‏كبوة ‏ ‏من الأرض http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=3540&doc=2&IMAGE

http://www.freewebs.com/islamicworldnews//kinlook.html نسب وهيئة الرسول

http://www.freewebs.com/islamicworldnews//kinlook.html محمد ابن نجسة

http://www.freewebs.com/islamicworldnews//kinlook.html محمد ابن من هو

محمد ابن من هو http://four.fsphost.com/zelzall/mo7amed-ebn-zena.html

http://romanos.150m.com/nasab_mo7amad.htm محمد ابن من هو

محمد قعد في بطن أمه أربع سنين http://www.freewebs.com/ava_tony/mohamed_ebn_zena.htm

http://www.athafarah.uni.cc/site/page.php هل حضر محمد حفل زواج عبدالله وآمنة ؟

http://www.alzakera.eu/music/Turas/Turas-0014-1.htm هل تخطئ كتب التراث الاسلامي نسب محمد

هل تخطئ كتب التراث الاسلامي؟ الجزء الاول
إذا راجعنا كتب التراث سنجد معلومة تثير الاستغراب تضع الاساس لإثارة السؤال التالي:، هل كان للرسول ابا اخر؟ 1. عبداللات او عبد الله كما اصبح اسمه بعد مماته، وهو والد النبي محمد حسب مماتزعمه كتب التراث نفسها، تزوج في نفس اليوم الذي تزوج فيه أبيه عبدالمطلب بن مناف
الجزء الثاني: متى ولد الرسول؟
الجزء الثالث: زواج والد ووالدة الرسول الجزء الرابع: الاحتضار الجزء الخامس: حمل آمنة بمحمد الجزء السادس: طعن قريش بنسب محمد

هل تخطئ كتب التراث الاسلامي؟ الجزء الاول

الجزء الاول

إذا راجعنا كتب التراث سنجد معلومة تثير الاستغراب تضع الاساس لإثارة السؤال التالي:، هل كان للرسول ابا اخر؟

1. عبداللات او عبد الله كما اصبح اسمه فيما بعد، وهو والد النبي محمد حسب مماتزعمه كتب التراث نفسها، تزوج في نفس اليوم الذي تزوج فيه أبيه عبدالمطلب بن مناف

2. تزوج كلاهما أختين ، أي إن عبداللات تزوج آمنة بنت وهب ، وأبوه عبد المطلب تزوج أختها في ذات الليلة.
3. خالة النبي(شقيقة أمه و زوجة جده في ذات الوقت) حملت في حمزة عمه (وهو الذي قُتل في غزوة بدر) مباشرة بعد زواجها من جده.
4. آمنة لم تنجب محمد مباشرة بعد زواجها من عبداللات و الدليل فرق السنوات التي كانت مابين اربع سنوات الى سنتين حسب المراجع، التي يكبرها عنه عمه حمزة.
5. كتب السيرة تشير الى ان والد النبي محمد المعروف لنا قد مات قبل ولادة محمد بوقت تختلف المصادر في تقديرها وتتراوح بين بضعة سنوات وبضعة اشهر. ومن المعروف ان النساء في ذلك الوقت لم يكن لديهم الاخلاق ذاتها التي لدينا اليوم تجاه العلاقة الجنسية، ولم يكن من المعيب ان تمارس الفتيات وخصوصا الفقيرات منهن مايعرف، في ذلك الزمان، بزواج الرهط من اجل ان يحصلن على قوت يومهم وهو يشبه الى حد كبير زواج المتعة الذي كان ممارسا في الفترة الاولى لفجر الاسلام ولازال كذلك عند الطائفة الشيعية. والمعروف ايضا ان العرب الاوائل لم يكونوا دقيقين في تحديد فترة الحمل ونسب الوليد الى ابوه بناء على حساب وقت الحمل حسابا صحيحا.

يقول كتاب الطبقات الكبرى لابن سعد:

1: حمل آمنة من محمد.
2 : وفاة عبدالله .
3 : مولد محمد.

الجزء الأول : حمل آمنة بمحمد

(قال أخبرنا محمد بن عمر بن واقد الأسلمي قال حدثني علي بن يزيد بن عبد الله بن وهب بن زمعة عن أبيه عن عمته قالت كنا نسمع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما حملت به آمنة بنت وهب كانت تقول ما شعرت أني حملت به ولا وجدت له ثقلة كما تجد النساء الا أني قد أنكرت رفع حيضي وربما كانت ترفعني وتعود وأتاني آت وأنا بين النائم واليقظان فقال هل شعرت أنك حملت فكأني أقول ما أدري فقال انك قد حملت بسيد هذه الأمة ونبيها وذلك يوم الإثنين قالت فكان ذلك مما يقن عندي الحمل ثم أمهلني حتى إذا دنا ولادتي أتاني ذلك الآتي فقال قولي أعيذه بالواحد الصمد من شر كل حاسد قالت فكنت أقول ذلك فذكرت ذلك لنسائي فقلن لي تعلقي حديدا في عضديك وفي عنقك قالت ففعلت قالت فلم يكن ترك علي الا أياما فأجده قد قطع فكنت لا أتعلقه.)

1. لماذا أنكرت آمنة رفع حيضتها في بادىءحملها، بالرغم من ان ذلك كان من المفروض ان يكون مبعثا لفرحتها؟
2. أليس غريبا أن تُصرَح آمنة بأن حيضتها تُرفع عنها ثم تعاودها؟

كيف يمكن تفسير رفع الحيض وعودته من الناحية العلمية؟

أ) بعض النساء ذوات الأحمال (لا سيما من يحملن لأول مرة) يتعرضن لنزول بعض قطرات من الدم أثناء بدايات الحمل (وهو ما يُتعارف عليه في الاوساط الشعبية بالحمل الغزلاني) ، ولكن شتان الفرق بين ما يحدث لهؤلاء و بين ما حدث لآمنة حيث أن أي المرأة تستطيع و بسهولة التمييز بين دم الحيض و نزول بعض قطرات الدم التي تُصاحب بدايات حملها.
و بذلك نستطيع إستنتاج أن آمنة حاضت بالفعل بعد زواجها مُباشرة ، ولم تحمل في تلك الفترة على الإطلاق ، لأن هذا الوصف المُشوش الذي وصفت به آمنة حملها قد يعني بأنها لم تكن حاملا بالأساس!!!
ب) قد تكون آمنة حملت في بدايات زواجها من عبدالله فعلا ، ولكنها واجهت ما يُسمى طبيا (بالحمل المُهدد) ، أي أن الجنين كان غير مُستقرا في رحمها ، و بالتالي تعرضت لنزف مُتقطع (وهو ما أسمته هي برفع الحيضة و عودتها) ، وهذا النوع من الحمل في ذلك الزمان (مع عدم وجود هرمونات تثبيت الحمل و رعاية طبية حديثة) كان ينتهي عادة بالإجهاض ، ودون أن تدري المرأة يقينا إذا كانت حاملا أم لا.

و أرى أن هذا الإستنتاج (من الناحية العلمية) هو الأقرب إلى الصواب في الحالة التي وصفتها آمنة.

و في كلتا الحالتين ، نستطيع إستنتاج حيض أو سقط آمنة عدة مرات بعد زواجها من عبدالله (الذي لم يدم أكثر من بضعة شهور) ، وهذا ما يثير امر الطفل الذي حبلت .

نأتي إلى مامذكور في التراث الاسلامي عن تلك الحادثة، ولتي تنم عن مدى سذاجة الناس في ذلك العصر:

هل ظهر الملاك وبشر آمنة بمولد الرسول على طريقة تبشير مريم العذراء؟ ام ان آمنة كانت محتاجة لقصة مشابهة لقصة العذراء التي كانت معروفة في الجزيرة العربية في ذلك الوقت؟

يذكر كتاب الطبقات الكبرى:(لما تزوج عبد الله بن عبد المطلب آمنة بنت وهب أقام عندها ثلاثا وكانت تلك السنة عندهم إذا دخل الرجل على امرأته في أهلها)
أي أن الفترة التي قضاها عبدالله مع إمرأته (بحسب سُنة العرب وقتئذ) ثلاثة أيام فقط لاغير!!!

المعروف طبيا أنه مهما بلغت شدة خصوبة كل من المرأة و الرجل ، فإن فرصة الحمل في بداية زواجهما تكون صعبة جدا (إن لم تكن مُستحيلة في كثير من الأحيان) ، بل أنه قد تنقضي عدة حيضات قبل أن تتمكن الحيوانات المنوية من إختراق البويضة القابعة في قناة فالوب ، بعدما تصبح العملية الجنسية أسهل من الناحية الميكانيكية و النفسية ، بل و حتى من الناحية الفيسيولوجية و الهرمونية لدى المرأة كذلك!!!
لقد إكتشف العلم الحديث مؤخرا أن البويضة الأنثوية قد تُمارس مقاومة عندما تحاول إختراقها حيوانات المنوية لبعض الرجال ، بينما تبدي مُقاومة أضعف لحيوانات منوية لرجال آخرين!!!
بل وجد بالتجارب العلمية على بعض الساقطات و محترفات بيع الهوى اللآتي لا يأبهن بالحمل من الحرام أن حيوانات منوية بعينها تقوم بحماية القوي منها لكي يُلقح البويضة ، وذلك بعمل دفاعات متينة و مصدَات ضد الحيوانات المنوية الغريبة التي تُحاول الوصول لتلقيح البويضة!!!

ولو ربطنا قصة زواج عبدالله بآمنة مع هذه الحقائق العلمية ، يُمكننا إستنتاج أن قصر المدة التي قضتها آمنة مع زوجها عبدالله لا تسمح لها بالإنجاب منه من الأساس!!!

وعن كون عبدالله قضى مع آمنة سنينا ، بل و إنه قد يكون قد طاف بمحمد في أحياء العرب ليجد له مُرضعة (بناء على روايته التي لم يُنكر هو ضعفها) ، فسوف أستشهد بكتاب (أم النبي) لعائشة عبد الرحمن - بنت الشاطئ ، فماذا كتبت المؤرخة الشهيرة :
(...وبقي " عبد الله" مع عروسه أياما ، وقيل إن المدة لم تتجاوز عشرة أيام؛ لأنه يجب عليه أن يلحق بالقافلة التجارية المسافرة إلى غزة والشام.)

لنرجع مرة أخرى لكتاب الطبقات الكبرى :

(قال أخبرنا محمد بن عمر بن واقد الأسلمي أخبرنا موسى بن عبيدة الربذي عن محمد بن كعب قال وحدثنا سعيد بن أبي زيد عن أيوب بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة قالا خرج عبد الله بن عبد المطلب إلى الشام إلى غزة في عير من عيرات قريش يحملون تجارات ففرغوا من تجاراتهم ثم انصرفوا فمروا بالمدينة وعبد الله بن عبد المطلب يومئذ مريض فقال أنا أتخلف عند أخوالي بني عدي بن النجار فأقام عندهم مريضا شهرا ومضى أصحابه فقدموا مكة فسألهم عبد المطلب عن عبد الله فقالوا خلفناه عند أخواله بني عدي بن النجار وهو مريض فبعث اليه عبد المطلب أكبر ولده الحارث فوجده قد توفي ودفن في دار النابغة وهو رجل من بني عدي بن النجار في الدار التي إذا دخلتها فالدويرة عن يسارك وأخبره أخواله بمرضه وبقيامهم عليه وما ولوا من امره وانهم قبروه فرجع إلى أبيه فأخبره فوجد عليه عبد المطلب وإخوته واخواته وجدا شديدا ورسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ حمل ولعبد الله يوم توفي خمس وعشرون سنة...)

إنها تكملة لقصة فراق عبدالله (العريس) لعروسه آمنة و لنفس السبب الذي ذكرته عائشة عبدالرحمن في كتابها : الذهاب في تجارة إلى الشام و غزة.

قال القرآن في سورة الضحى الجُملة (6) :(أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى)

قال إبن كثير في تفسيره : (أَلَمْ يَجِدك يَتِيمًا فَآوَى" وَذَلِكَ أَنَّ أَبَاهُ تُوُفِّيَ وَهُوَ حَمْل فِي بَطْن أُمّه...)

تفسير الجلالين : (" أَلَمْ يَجِدك " اِسْتِفْهَام تَقْرِير أَيْ وَجَدَك " يَتِيمًا " بِفَقْدِ أَبِيك قَبْل وِلَادَتكأَوْ بَعْدهَا ")

تفسير الطبري : (أَلَمْ يَجِدك يَا مُحَمَّد رَبّك يَتِيمًا فَآوَى )

تفسير القرطبي : (" أَلَمْ يَجِدْك يَتِيمًا " لَا أَب لَك قَدْ مَاتَ أَبُوك .)

ومن هنا فأنه من الثابت ان والد محمد قد مات قبل ولادة محمد، ولكنماهي الفترة بين وفاة الاب وولادة الابن؟

الجزء الثالث : مولد محمد :

من السيرة نعرف ان النبي وُلد في عام الفيل (العام الذي حاول فيه إبرهة الأشرم الحبشي المسيحي هدم كعبة الوثنيين بمكة) ، و بالعودة لأقوال بعض المؤرخين ، نجد أن محمدا وُلد يوم الإثنين الموافق الثاني من ربيع أول من التقويم القمري ، العشرون من أبريل عام 570 م.

نعود للوراء مرة أخرى لكي نربط بعض الأحداث ببعضها البعض (من كتاب الطبقات الكبرى) :
(قال حدثنا محمد بن عمر بن واقد الأسلمي قال حدثني عبد الله بن جعفر الزهري عن عمته أم بكر بنت المسور بن مخرمة عن أبيها قال وحدثني عمر بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب عن يحيى بن شبل عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين قالا كانت آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كـلاب في حجر عمها وهيب بن عبد مناف بن زهرة فمشى اليه عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بابنه عبد الله بن عبد المطلب أبي رسول الله صلى الله عليه وسلم فخطب عليه آمنة بنت وهب فزوجها عبد الله بن عبد المطلب وخطب اليه عبد المطلب بن هاشم في مجلسه ذلك ابنته هالة بنت وهيب على نفسه فزوجه إياها فكان تزوج عبد المطلب بن هاشم وتزوج عبد الله بن عبد المطلب في مجلس واحد فولدت هالة بنت وهيب لعبد المطلب حمزة بن عبد المطلب فكان حمزة عم رسول الله صلى الله عليه وسلم في النسب وأخاه من الرضاعة)

ومنها نفهم ان:جد محمد المُفترض (عبد المطلب) إصطحب معه إبنه عبدالله (أبو محمد المُفترض) لكي يزوَجه

وفي مجلس واحد :
1. تزوج عبدالله الإبن بآمنة.
2. تزوج عبدالمطلب الأب بهالة أخت آمنة.

أي أن الزيجتين تمتا في نفس الوقت ، وكان نتاجها :

1. حمل آمنة لمحمد .
ملاحظة : يجب أن نتذكر دائما بأن عبدالله مكث مع آمنة (و بحسب بنت الشاطىء) 10 أيام على أقصى تقدير ، ثم خرج ولم يعد ، لأنه - ببساطة - مات
2. حمل هالة لحمزة .

المُفترض هنا أن تكون آمنة قد حملت في محمد خلال تلك الأيام المعدودات ، بينما لا يهم متى حملت هالة لأن عبدالمطلب زوجها مات و عمر محمد ست سنوات ، أي أنه مكث معها سبع سنوات على أقل تقدير.

نأتي الآن لأحداث أخرى حدثت لاحقا بعد مضي عشرات السنوات من تلك الأحداث :

في كتاب (الإصابة في تمييز الصحابة لأبن حجر العسقلاني باب حمزة بن عبدالمطلب) يقول :
(القرشي الهاشمي أبو عمارة عم النبي صلى الله عليه وسلم وأخوه من الرضاعة أرضعتهما ثويبة مولاة أبي لهب كما ثبت في الصحيحين وقريبه من أمه أيضًا لأن أم حمزة هالة بنت أهيب بن عبد مناف بن زهرة بنت عم آمنة بنت وهب بن عبد مناف أم النبي صلى الله عليه وسلم ولد قبل النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين وقيل بأربع)

اذن حمزة عم محمد ولد قبل محمد بسنتين أو أربعة!

من هنا نرى ان المُفترض أن يكون محمد إما :
1. في نفس عمر حمزة عمه لو كانت الأختان آمنة و هالة قد حبلتا في نفس التوقيت.
أو
2. أكبر من حمزة بأي عدد من السنين لا يتجاوز السبع سنوات (لأن جد محمد مات و عمر محمد ست سنوات.

ولكن الحساب على اساس معطيات كتب التراث تشير الى ان الفرق بينهم من سنتين الى اربعة سنوات مما يجعل حمل آمنة من زوجها عبد الله غير ممكن. من الضروري الاشارة الى ان كتب الحديث الاكثر موضوعية وتحقيقا وتدقيقا تشير الى ان العرب في ذلك الوقت لم يكونوا يعرفون فترة الحمل بشكل دقيق ولم يكونوا يعرفون اهمية الالتزام بهذه الفترة وعدم قدرة المرأة على الاستمرار بالحمل اكثير من تسعة اشهر:عَنْ عَائِشَة قَالَتْ : يَكُون الْحَمْل أَكْثَر مِنْ سَنَتَيْنِ قَدْر مَا يَتَحَوَّل ظِلّ الْمِغْزَل ; ذَكَرَهُ الدَّارَقُطْنِيّ . وَقَالَتْ جَمِيلَة بِنْت سَعْد - أُخْت عُبَيْد بْن سَعْد , وَعَنْ اللَّيْث بْن سَعْد - إِنَّ أَكْثَره ثَلَاث سِنِينَ . وَعَنْ الشَّافِعِيّ أَرْبَع سِنِينَ ; وَرُوِيَ عَنْ مَالِك فِي إِحْدَى رِوَايَتَيْهِ , وَالْمَشْهُور عَنْهُ خَمْس سِنِينَ ; وَرُوِيَ عَنْهُ لَا حَدّ لَهُ , وَلَوْ زَادَ عَلَى الْعَشَرَة الْأَعْوَام ; وَهِيَ الرِّوَايَة الثَّالِثَة عَنْهُ . وَعَنْ الزُّهْرِيّ سِتّ وَسَبْع. قَالَ أَبُو عُمَر : وَمِنْ الصَّحَابَة مَنْ يَجْعَلهُ إِلَى سَبْع ; وَالشَّافِعِيّ : مُدَّة الْغَايَة مِنْهَا أَرْبَع سِنِينَ . وَالْكُوفِيُّونَ يَقُولُونَ : سَنَتَانِ لَا غَيْر. وَمُحَمَّد بْن عَبْد الْحَكَم يَقُول : سَنَة لَا أَكْثَر . وَدَاوُد يَقُول : تِسْعَة أَشْهُر (الوحيد العاقل) , لَا يَكُون عِنْده حَمْل أَكْثَر مِنْهَا . قَالَ أَبُو عُمَر : وَهَذِهِ مَسْأَلَة لَا أَصْل لَهَا إِلَّا الِاجْتِهَاد , وَالرَّدّ إِلَى مَا عُرِفَ مِنْ أَمْر النِّسَاء وَبِاَللَّهِ التَّوْفِيق . رَوَى الدَّارَقُطْنِيّ عَنْ الْوَلِيد بْن مُسْلِم قَالَ : قُلْت لِمَالِك بْن أَنَس إِنِّي حُدِّثْت عَنْ عَائِشَة أَنَّهَا قَالَتْ : لَا تَزِيد الْمَرْأَة فِي حَمْلهَا عَلَى سَنَتَيْنِ قَدْر ظِلّ الْمِغْزَل , فَقَالَ : سُبْحَان اللَّه ! مَنْ يَقُول هَذَا ؟ ! هَذِهِ جَارَتنَا اِمْرَأَة مُحَمَّد بْن عَجْلَان , تَحْمِل وَتَضَع فِي أَرْبَع سِنِينَ , اِمْرَأَة صِدْق , وَزَوْجهَا رَجُل صِدْق ; حَمَلَتْ ثَلَاثَة أَبْطُن فِي اِثْنَتَيْ عَشْرَة سَنَة , تَحْمِل كُلّ بَطْن أَرْبَع سِنِينَ . وَذَكَرَهُ عَنْ الْمُبَارَك بْن مُجَاهِد قَالَ : مَشْهُور عِنْدنَا كَانَتْ اِمْرَأَة مُحَمَّد بْن عَجْلَان تَحْمِل وَتَضَع فِي أَرْبَع سِنِينَ , وَكَانَتْ تُسَمَّى حَامِلَة الْفِيل . وَرَوَى أَيْضًا قَالَ : بَيْنَمَا مَالِك بْن دِينَار يَوْمًا جَالِس إِذْ جَاءَهُ رَجُل فَقَالَ : يَا أَبَا يَحْيَى ! اُدْعُ لِامْرَأَةٍ حُبْلَى مُنْذُ أَرْبَع سِنِينَ قَدْ أَصْبَحَتْ فِي كَرْب شَدِيد ; فَغَضِبَ مَالِك وَأَطْبَقَ الْمُصْحَف ثُمَّ قَالَ : مَا يَرَى هَؤُلَاءِ الْقَوْم إِلَّا أَنَّا أَنْبِيَاء ! ثُمَّ قَرَأَ , ثُمَّ دَعَا , ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ هَذِهِ الْمَرْأَة إِنْ كَانَ فِي بَطْنهَا رِيح فَأَخْرِجْهُ عَنْهَا السَّاعَة , وَإِنْ كَانَ فِي بَطْنهَا جَارِيَة فَأَبْدِلْهَا بِهَا غُلَامًا , فَإِنَّك تَمْحُو مَا تَشَاء وَتُثْبِت , وَعِنْدك أُمّ الْكِتَاب , وَرَفَعَ مَالِك يَده , وَرَفَعَ النَّاس أَيْدِيهمْ , وَجَاءَ الرَّسُول إِلَى الرَّجُل فَقَالَ : أَدْرِكْ اِمْرَأَتك , فَذَهَبَ الرَّجُل , فَمَا حَطَّ مَالِك يَده حَتَّى طَلَعَ الرَّجُل مِنْ بَاب الْمَسْجِد عَلَى رَقَبَته غُلَام جَعْد قَطَط , اِبْن أَرْبَع سِنِينَ , قَدْ اِسْتَوَتْ أَسْنَانه , مَا قُطِعَتْ سِرَاره ; وَرُوِيَ أَيْضًا أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى عُمَر بْن الْخَطَّاب فَقَالَ : يَا أَمِير الْمُؤْمِنِينَ ! إِنِّي غِبْت عَنْ اِمْرَأَتِي سَنَتَيْنِ فَجِئْت وَهِيَ حُبْلَى ; فَشَاوَرَ عُمَر النَّاس فِي رَجْمهَا , فَقَالَ مُعَاذ بْن جَبَل : يَا أَمِير الْمُؤْمِنِينَ ! إِنْ كَانَ لَك عَلَيْهَا سَبِيل فَلَيْسَ لَك عَلَى مَا فِي بَطْنهَا سَبِيل ; فَاتْرُكْهَا حَتَّى تَضَع , فَتَرَكَهَا , فَوَضَعَتْ غُلَامًا قَدْ خَرَجَتْ ثَنِيَّتَاهُ ; فَعَرَفَ الرَّجُل الشَّبَه فَقَالَ : اِبْنِي وَرَبّ الْكَعْبَة ! ; فَقَالَ عُمَر : عَجَزَتْ النِّسَاء أَنْ يَلِدْنَ مِثْل مُعَاذ ; لَوْلَا مُعَاذ لَهَلَكَ عُمَر . وَقَالَ الضَّحَّاك : وَضَعْتنِي أُمِّيّ وَقَدْ حَمَلَتْ بِي فِي بَطْنهَا سَنَتَيْنِ فَوَلَدَتْنِي وَقَدْ خَرَجَتْ سِنِّي, . وَيُذْكَر عَنْ مَالِك أَنَّهُ حُمِلَ بِهِ فِي بَطْن أُمّه سَنَتَيْنِ , وَقِيلَ : ثَلَاث سِنِينَ . وَيُقَال : إِنَّ مُحَمَّد بْن عَجْلَان مَكَثَ فِي بَطْن أُمّه ثَلَاث سِنِينَ , فَمَاتَتْ بِهِ وَهُوَ يَضْطَرِب اِضْطِرَابًا شَدِيدًا , فَشُقَّ بَطْنهَا وَأُخْرِج وَقَدْ نَبَتَتْ أَسْنَانه. وَقَالَ حَمَّاد بْن سَلَمَة : إِنَّمَا سُمِّيَ هَرِم بْن حَيَّان هَرِمًا لِأَنَّهُ بَقِيَ فِي بَطْن أُمّه أَرْبَع سِنِينَ . وَذَكَرَ الْغَزْنَوِيّ أَنَّ الضَّحَّاك وُلِدَ لِسَنَتَيْنِ , وَقَدْ طَلَعَتْ سِنّه فَسُمِّيَ ضَحَّاكًا . وَقَالَ عَبَّاد بْن الْعَوَامّ : وَلَدَتْ جَارَة لَنَا لِأَرْبَعِ سِنِينَ غُلَامًا شَعْره إِلَى مَنْكِبَيْهِ , فَمَرَّ بِهِ طَيْر فَقَالَ : كش .

قَالَ اِبْن خُوَيْز مَنْدَاد : أَقَلّ الْحَيْض وَالنِّفَاس وَأَكْثَره وَأَقَلّ الْحَمْل وَأَكْثَره مَأْخُوذ مِنْ طَرِيق الِاجْتِهَاد ; لِأَنَّ عِلْم ذَلِكَ اِسْتَأْثَرَ اللَّه بِهِ , فَلَا يَجُوز أَنْ يُحْكَم فِي شَيْء مِنْهُ إِلَّا بِقَدْرِ مَا أَظْهَرهُ لَنَا , وَوُجِدَ ظَاهِرًا فِي النِّسَاء نَادِرًا أَوْ مُعْتَادًا ; وَلَمَّا وَجَدْنَا اِمْرَأَة قَدْ حَمَلَتْ أَرْبَع سِنِينَ وَخَمْس سِنِينَ حَكَمْنَا بِذَلِكَ , وَالنِّفَاس وَالْحَيْض لَمَّا لَمْ نَجِد فِيهِ أَمْرًا مُسْتَقِرًّا رَجَعْنَا فِيهِ إِلَى مَا يُوجَد فِي النَّادِر مِنْهُنَّ .

قَالَ اِبْن الْعَرَبِيّ : نَقَلَ بَعْض الْمُتَسَاهِلِينَ مِنْ الْمَالِكِيِّينَ أَنَّ أَكْثَر الْحَمْل تِسْعَة أَشْهُر ; وَهَذَا مَا لَمْ يَنْطِق بِهِ قَطُّ إِلَّا هَالِكِيّ , وَهُمْ الطَّبَائِعِيُّونَ الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّ مُدَبِّر الْحَمْل فِي الرَّحِم الْكَوَاكِب السَّبْعَة ; تَأْخُذهُ شَهْرًا شَهْرًا , وَيَكُون الشَّهْر الرَّابِع مِنْهَا لِلشَّمْسِ ; وَلِذَلِكَ يَتَحَرَّك وَيَضْطَرِب , وَإِذَا تَكَامَلَ التَّدَاوُل فِي السَّبْعَة الْأَشْهُر بَيْن الْكَوَاكِب السَّبْعَة عَادَ فِي الشَّهْر الثَّامِن إِلَى زُحَل , فَيُبْقِلهُ بِبَرْدِهِ ; فَيَا لَيْتَنِي تَمَكَّنْتُ مِنْ مُنَاظَرَتهمْ أَوْ مُقَاتَلَتهمْ ! مَا بَال الْمَرْجِع بَعْد تَمَام الدَّوْر يَكُون إِلَى زُحَل دُون غَيْره ؟ اللَّه أَخْبَرَكُمْ بِهَذَا أَمْ عَلَى اللَّه تَفْتَرُونَ ؟ ! وَإِذَا جَازَ أَنْ يَعُود إِلَى اِثْنَيْنِ مِنْهَا لِمَ لَا يَجُوز أَنْ يَعُود التَّدْبِير إِلَى ثَلَاث أَوْ أَرْبَع , أَوْ يَعُود إِلَى جَمِيعهَا مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا ؟ ! مَا هَذَا التَّحَكُّم بِالظُّنُونِ الْبَاطِلَة عَلَى الْأُمُور الْبَاطِنَة ! .

ويوجد المزيد من ذلك على الرابط التالي:

http://web.telia.com/~u50406070/Turas/Turas-0010.htm

من الناحية العلمية فأن اقصى فترة للحيوانات المنوية في رحم المرأة لايتجاوز 96 ساعة لتموت بعد ذلك ولن تتمكن من تلقيح اي بيضة. في حين ان الجنين لايستطيع البقاء في الرحم اكثر من تسعة اشهر وبضعة ايام على اكثر تقدير.

السيرة الحلبية للإمام برهان الدين الحلبي باب غزوة أحد فماذا قال :
( أخبرنا محمد بن عمر حدثني أبو معشر عن محمد بن قيس أن رسول الله صلعم اشتكى يوم الأربعاء لإحدى عشرة ليلة بقيت من صفر سنة إحدى عشرة فاشتكى ثلاث عشر ليلة وتوفي صلعم يوم الاثنين لليلتين مضتا من شهر ربيع الأول سنة إحدى عشرة.)

أكثر كتب التراث تتفق على أن النبي مات وعمره ثلاث وستون سنة ومات بعد حمزة بثمان سنوات ؛ فيكون عمره يوم موت حمزة خمس وخمسون سنة ؛ وحمزة مات في السنة الثالثة للهجرة وعمره تسع وخمسون سنة أي أن حمزة أكبر من محمد بأربع سنوات كاملة!!!

ومن جديد نرى الروايات تتكرر مؤكدة ماسبق التوصل اليه:- تزوج عبد المطلب و عبد الله أختين في نفس الوقت ( وهو ماتقوله كتب السيرة صراحة )

فلما انصرف عبد المطلب انطلق بابنه عبد الله فتزوج عبد المطلب هالة بنت وهيب وهي أم حمزة - رضي الله - عنه وزوج ابنه عبد الله آمنة بنت وهب فولدت له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
( الروض الأنف)

2- حمزة أكبر من الرسول بسنتين أو أربعة :

نذر عبد المطلب فصل وذكر نذر عبد المطلب أن ينحر ابنه إلى آخر الحديث . وفيه أن عبد الله يعني : والد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان أصغر بني أبيه وهذا غير معروف ولعل الرواية أصغر بني أمه وإلا فحمزة كان أصغر من عبد الله والعباس أصغر من حمزة وروي عن العباس - رضي الله عنه - أنه قال أذكر مولد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا ابن ثلاثة أعوام أو نحوها ، فجيء بي حتى نظرت إليه وجعل النسوة يقلن لي : قبل أخاك ، قبل أخاك ، فقبلته ، فكيف يصح أن يكون عبد الله هو الأصغر مع هذا ؟ ولكن رواه البكائي كما تقدم ولروايته وجه وهو أن يكون أصغر ولد أبيه حين أراد نحره ثم ولد له بعد ذلك حمزة والعباس .

3- إصرار كتب السيرة أن محمدا جاء في الأيام الأولي من الزواج .

ذكر المرأة المتعرضة لنكاح عبد الله بن عبد المطلب
قال ابن إسحاق : ثم انصرف عبد المطلب آخذا بيد عبد الله فمر به - فيما يزعمون - على امرأة من بني أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر : وهي أخت ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى : وهي عند الكعبة : فقالت له حين نظرت إلى وجهه أين تذهب يا عبد الله ؟ قال مع أبي . قالت لك مثل الإبل التي نحرت عنك : وقع علي الآن . قال أنا مع أبي ، ولا أستطيع خلافه . ولا فراقه .

فخرج به عبد المطلب حتى أتى به وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر - وهو يومئذ سيد بني زهرة نسبا وشرفا - فزوجه ابنته آمنة بنت وهب وهي يومئذ أفضل امرأة في قريش نسبا وموضعا .

وهي لبرة بنت عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر . وبرة لأم حبيب بنت أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر .وأم حبيب لبرة بنت عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر .

فزعموا أنه دخل عليها حين أملكها مكانه فوضع عليها ، فحملت برسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم خرج من عندها ، فأتى المرأة التي عرضت عليه ما عرضت فقال لها : ما لك لا تعرضين علي اليوم ما كنت عرضت علي بالأمس ؟ قالت له فارقك النور الذي كان معك بالأمس فليس [ لي ] بك اليوم حاجة .وقد كانت تسمع من أخيها ورقة بن نوفل - وكان قد تنصر واتبع الكتب أنه كائن في هذه الأمة نبي .
قال ابن إسحاق : وحدثني أبي إسحاق بن يسار : أنه حدث أن عبد الله إنما دخل على امرأة كانت له مع آمنة بنت وهب وقد عمل في طين له وبه آثار من الطين فدعاها إلى نفسه فأبطأت عليه لما رأت به من أثر الطين فخرج من عندها فتوضأ وغسل ما كان به من ذلك الطين ثم خرج عامدا إلى آمنة فمر بها ، فدعته إلى نفسها ، فأبى عليها ، وعمد إلى آمنة فدخل عليها فأصابها ، فحملت بمحمد - صلى الله عليه وسلم - ثم مر بامرأته تلك فقال لها : هل لك ؟ قالت لا ، مررت بي وبين عينيك غرة بيضاء فدعوتك فأبيت علي ودخلت على آمنة فذهبت بها .

قال ابن إسحاق : فزعموا أن امرأته تلك كانت تحدث أنه مر بها وبين عينيه غرة مثل غرة الفرس ، قالت فدعوته رجاء أن تكون تلك بي ، فأبى علي ودخل على آمنة فأصابها ، فحملت برسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أوسط قومه نسبا ، وأعظمهم شرفا من قبل أبيه وأمه - صلى الله عليه وسلم -
إن سياق القصة يؤكد ان عبد الله قد وضع نطفته في ليلة زواجه، بالرغم من ان القصة على الاغلب موضوعة، ولكن لم لخطر ببال احد تغيير نقطة حمل آمنة من عبد الله التي لاتتطابق مع المعطيات التاريخية؟.

في عام 623 م (الموافق لعام 3 هجري) مات حمزة عم محمد في موقعة أحد (وكان إستشهاد حمزة رضي الله عنه في منتصف شهر شوال سنة 3هـ (624م) وله من العمر نحو (58سنة))

محمد مات في يوم 27 مايو 632 م (الموافق ليوم 13 ربيع أول لعام 11 هجري) أي عن عُمر يُناهز 63 سنة ، و إليكم الدليل :
(أخبرنا محمد بن عمر حدثني أبو معشر عن محمد بن قيس أن رسول الله صلعم اشتكى يوم الأربعاء لإحدى عشرة ليلة بقيت من صفر سنة إحدى عشرة فاشتكى ثلاث عشر ليلة وتوفي صلعم يوم الاثنين لليلتين مضتا من شهر ربيع الأول سنة إحدى عشرة.)
لو جمعنا فرق الثماني سنوات بين موت كل من حمزة و محمد لنُضيفها لعُمر حمزة ، لكان عُمر حمزة في سنة موت محمد 66 سنة!!!
و بما أن كل علماء المسلمين قد أجمعوا أن محمدا مات و عمره 63 سنة ، فهذا يُثبت بما لا يدع مجالا للشك أن محمد كان أصغر من حمزة بثلاث سنوات!

الجزء الثاني: متى ولد الرسول؟

ولد النبي صلى الله عليه وسلم في يوم الاثنين؛ لقوله صلى الله عليه وسلم حين سئل عن صوم يوم الاثنين: ((ذلك يوم ولدت فيه))، والجمهور على أن ذلك كان في ربيع الأول، واختلفوا أيّ يوم هو منه؟ على أقوال:

1. ولد في اليوم الثاني من ربيع الأول، وهو قول ابن عبد البر، مستندًا على رواية الواقدي عن أبي معشر نجيح بن عبد الرحمن المدني([1]).
2. ولد في الثامن من ربيع الأول، وهو قول ابن حزم([2]) ، وفيه رواية مالك عن محمد بن جبير بن مطعم، ونقل ابن عبد البر في الاستيعاب تصحيح أهل الزَّيج([3]) له، وهو المقطوع به عند الحافظ الكبير محمد بن موسى الخوارزمي، ورجحه الحافظ أبو الخطاب ابن دحية في كتابه التنوير في مولد البشير النذير.
3. ولد في العاشر من ربيع الأول، وهو قول الشعبي وأبي جعفر محمد الباقر.
4. ولد في الثاني عشر من ربيع الأول، نصّ عليه ابن إسحاق، وفيه رواية ابن أبي شيبة عن ابن عباس وجابر، وهو المشهور عند الجمهور.
5. ولد في السابع عشر من ربيع الأول، وهو قول الشيعة.

و الإحتمال الأخير هو الأكثر ترجيحا لأن الإحتمالين الأول و الثاني ، و كذلك الإحتمال الرابع لا تتوافق مع يوم إثنين ، كما أن الإحتمال الثالث قد يكون جائزا أيضا (لأنه يتوافق مع يوم الأثنين)

و لكن لماذا عام 571 م تحديدا؟

لأنه بحسب جميع الروايات الإسلامية هاجر محمد إلى يثرب بعد حوالي 12عاما من إدعائه نبوته المزعومة ، أي إن عمره كان وقتئذ 52 سنة ، و من هنا بدأ المسلمون يؤرخون بتقويمهم الهجري الذي بدأ فعليا عام 622 م .
كما أنه مكث بيثرب أكثر من 10 سنوات (لأنه مات عام 11 هجرية) ، و بالتالي كان عُمره 63 عاما.

قصة الزواج والانجاب في كتب التراث:

زواج عبدالله و عبد المطلب بليلة واحدة
الآن سنبحث في إن كانا قد تزوجا في ليلة واحدة و في مجلس واحد كل من عبدالله و عبد المطلب

خرج عبد المطلب بابنه عبد الله إلى وهب بن عبد مناف فزوجه ابنته آمنة وقيل كانت آمنة في حجر عمها وهيب بن عبد مناف فأتاه عبد المطلب فخطب إليه ابنته هالة بنت وهيب لنفسه وخطب على ابنه عبد الله ابنة أخيه آمنة بنت وهب فتزوجا في مجلس واحد فولدت هالة لعبد المطلب حمزة

العنوان أسد الغابة في معرفة الصحابة
المؤلف عز الدين أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الكريم الجزري المعروف ب " ابن الأثير "
1/7
محمد رسول الله /صلى الله عليه وسلم

قال أبو عمر أم رسول الله صلى الله عليه وسلم آمنة بنت وهب ابن عبد ناف بن زهرة بن كلاب بن مرة قرشية زهرية تزوجها عبد الله ابن عبد لمطلب وهو ابن ثلاثين سنة وقيل بل كان يومئذ ابن خمس وعشرين سنة خرج به أبوه عبد المطلب إلى وهب بن عبد ناف فزوجه ابنته وقيل كانت آمنة في حجر عمها وهيب بن عبد مناف بن زهرة فأتاه عبد المطلب فخطب إليه ابنته هالة بنت وهيب لنفسه وخطب على ابنه عبد الله آمنة بنت وهب فزوجه وزوج ابنته في مجلس واحد فولدت آمنة لعبد الله رسول الله صلى الله عليه وسلم وولدت هالة لعبد المطلب حمزة

الكتاب : الاستيعاب في تمييز الأصحاب
المؤلف: أبو عمر يوسف بن عبد البر النمري القرطبي المالكي
1/10
محمد رسول الله/ ولادته

أخبرني أبو عبد الله محمد بن أحمد الأصبهاني ثنا الحسن بن الجهم ثنا الحسين بن الفرج ثنا محمد بن عمر حدثني عبد الله بن جعفر المخزومي عن أم بكر بنت المسور بن مخزمة عن أبيها : أن آمنة بنت وهب أم رسول الله صلى الله عليه و سلم كانت في حجر عمها أهيب بن عبد مناف بن زهرة و إن عبد المطلب بن هاشم جاء بابنه عبد الله بن عبد المطلب أبي رسول الله صلى الله عليه و سلم فتزوج عبد الله أمنة بنت وهب و تزوج عبد المطلب هالة بنت أهيب بن عبد مناف بن زهرة و هي أم حمزة بن عبد المطلب في مجلس واحد و كان قريب السن من رسول الله صلى الله عليه و سلم و أخوه من الرضاعة

الكتاب : المستدرك على الصحيحين
المؤلف : محمد بن عبدالله أبو عبدالله الحاكم النيسابوري
3/212
كتاب معرفة الصحابة رضي الله تعالى عنهم /ذكر مناقب سعد بن مالك بن خالد بن ثعلبة بن حارثة بن عمرو بن الخزرج كنيته أبو سهل رضي الله عنه

فمشى اليه عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بابنه عبد الله بن عبد المطلب أبي رسول الله صلى الله عليه وسلم فخطب عليه آمنة بنت وهب فزوجها عبد الله بن عبد المطلب وخطب اليه عبد المطلب بن هاشم في مجلسه ذلك ابنته هالة بنت وهيب على نفسه فزوجه إياها فكان تزوج عبد المطلب بن هاشم وتزوج عبد الله بن عبد المطلب في مجلس واحد فولدت هالة بنت وهيب لعبد المطلب حمزة بن عبد المطلب فكان حمزة عم رسول الله صلى الله عليه وسلم في النسب وأخاه من الرضاعة

الكتاب : الطبقات الكبرى
المؤلف : محمد بن سعد بن منيع أبو عبدالله البصري الزهري
1/95
ذكر المرأة التي عرضت نفسها على عبد الله بن عبد المطلب

حدثني الحارث بن محمد قال حدثن محمد بن سعد قال حدثنا محمد بن عمر قال حدثنا معمر وغيره عن الزهري أن عبدالله بن عبدالمطلب كان أجمل رجال قريش فذكر لآمنة بنت وهب جماله وهيئته وقيل لها هل لك أن تزوجيه فتزوجته آمنة بنت وهب فدخل بها وعلقت برسول الله صلى الله عليه وسلم وبعثه أبوه إلى المدينة في ميرة يحمل لهم تمرا فمات بالمدينة فبعث عبدالمطلب ابنه الحارث في طلبه حين أبطأ فوجده قد مات

قال الواقدي هذا غلط والمجتمع عليه عندنا في نكاح عبدالله بن عبدالمطلب ما حدثنا به عبدالله بن جعفر الزهري عن أم بكر بنت المسور أن عبدالمطلب جاء بابنه عبدالله فخطب على نفسه وعلى ابنه فتزوجا في مجلس واحد فتزوج عبدالمطلب هالة بنت أهيب بن عبد مناف بن زهرة وتزوج عبدالله بن عبدالمطلب آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة

الكتاب : تاريخ الأمم والملوك
المؤلف : محمد بن جرير الطبري أبو جعفر
1/500
ذكر نسب رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر بعض أخبار آبائه وأجداده

وذكر إسلام حمزة وأمه هالة بنت أهيب بن عبد مناف بن زهرة وأهيب عم آمنة بنت وهب تزوجها عبد المطلب ، وتزوج ابنه عبد الله آمنة في ساعة واحدة

الروض الأنف > الجزء الثاني

قال الزبير : و كان عبد الله أحسن رجل مرئي في قريش قط و كان أبوه عبد المطلب قد مر به فيما يزعمون على امرأة من بني أسد بن عبد العزى و هي أخت ورقة بن نوفل و هي عند الكعبة فقالت له : أين تذهب يا عبد الله ؟ قال : مع أبي قالت : لك مثل الإبل التي نحرت عنك ـ و كانت مائة ـ وقع علي الآن قال : أنا مع أبي و لا أستطيع خلافه و لا فراقه و أنشد بعض أهل العلم في ذلك لعبد الله بن عبد المطلب

فخرج به عبد المطلب حتى أتى به وهيب بن عبد مناف بن زهرة و هو يومئذ سيد بني زهرة سنا و شرفا فزوجه آمنة بنت وهب و هي يومئذ أفضل امرأة في قريش نسبا و موضعا فزعموا أنه دخل عليها حين أملكها مكانه فوقع عليها فحملت برسول الله صلى الله عليه و سلم ثم خرج من عندها فأتى المرأة التي عرضت عليه ما عرضت فقال لها ما لك : لا تعرضين علي اليوم ما عرضت بالأمس ؟ فقالت له : فارقك النور الذي كان معك فليس لي بك اليوم حاجة و قد كانت تسمع من أخيها ورقة بن نوفل أنه كائن في هذه الأمة نبي قال أبو عمر : كان تزوجها و عمره ثلاثون سنة و قيل خمس و عشرون و قيل بينهما ثمانية و عشرون عاما و تزوج عبد المطلب في ذلك المجلس هالة بنت وهيب بن عبد مناف فولدت له حمزة و المقوم و حجلا و صفية أم الزبير قال محمد بن السائب الكلبي : لما تزوج عبد الله بن عبد المطلب آمنة أقام عندها ثلاثا و كانت تلك السنة عندهم إذا دخل الرجل على امرأته في أهلها

الكتاب :عيون الاثر في المغازي و السير
المؤلف: ابن سيد الناس فتح الدين أبوالفتح محمد بن محمد اليعمري المصري الشافعي
1/73
ذكر تزويج عبدالله بن عبد المطلب أمنة بنت عبد مناف بن زهرة بن كلاب

و في السيرة الحلبية : أن عبد المطلب خطب هالة بنت وهيب عم آمنة في مجلس خطبة عبد الله لآمنة ، وتزوّجا ، وأولما ، ثم ابتنيا بهما . ثم رأيت في أسد الغابة ما يوافقه، وهو أن عبد المطلب تزوج هو وعبد الله في مجلس واحد

في أي عمر تزوج عبد الله

قال أبو عمر أم رسول الله صلى الله عليه وسلم آمنة بنت وهب ابن عبد ناف بن زهرة بن كلاب بن مرة قرشية زهرية تزوجها عبد الله ابن عبد لمطلب وهو ابن ثلاثين سنة وقيل بل كان يومئذ ابن خمس وعشرين سنة خرج به أبوه عبد المطلب إلى وهب بن عبد ناف فزوجه ابنته وقيل كانت آمنة في حجر عمها وهيب بن عبد مناف بن زهرة فأتاه عبد المطلب فخطب إليه ابنته هالة بنت وهيب لنفسه وخطب على ابنه عبد الله آمنة بنت وهب فزوجه وزوج ابنته في مجلس واحد فولدت آمنة لعبد الله رسول الله صلى الله عليه وسلم وولدت هالة لعبد المطلب حمزة

الكتاب : الاستيعاب في تمييز الأصحاب
المؤلف: أبو عمر يوسف بن عبد البر النمري القرطبي المالكي
1/10
محمد رسول الله/ ولادته

قال الزبير : و كان عبد الله أحسن رجل مرئي في قريش قط و كان أبوه عبد المطلب قد مر به فيما يزعمون على امرأة من بني أسد بن عبد العزى و هي أخت ورقة بن نوفل و هي عند الكعبة فقالت له : أين تذهب يا عبد الله ؟ قال : مع أبي قالت : لك مثل الإبل التي نحرت عنك ـ و كانت مائة ـ وقع علي الآن قال : أنا مع أبي و لا أستطيع خلافه و لا فراقه و أنشد بعض أهل العلم في ذلك لعبد الله بن عبد المطلب

فخرج به عبد المطلب حتى أتى به وهيب بن عبد مناف بن زهرة و هو يومئذ سيد بني زهرة سنا و شرفا فزوجه آمنة بنت وهب و هي يومئذ أفضل امرأة في قريش نسبا و موضعا فزعموا أنه دخل عليها حين أملكها مكانه فوقع عليها فحملت برسول الله صلى الله عليه و سلم ثم خرج من عندها فأتى المرأة التي عرضت عليه ما عرضت فقال لها ما لك : لا تعرضين علي اليوم ما عرضت بالأمس ؟ فقالت له : فارقك النور الذي كان معك فليس لي بك اليوم حاجة و قد كانت تسمع من أخيها ورقة بن نوفل أنه كائن في هذه الأمة نبي قال أبو عمر : كان تزوجها و عمره ثلاثون سنة و قيل خمس و عشرون و قيل بينهما ثمانية و عشرون عاما و تزوج عبد المطلب في ذلك المجلس هالة بنت وهيب بن عبد مناف فولدت له حمزة و المقوم و حجلا و صفية أم الزبير قال محمد بن السائب الكلبي : لما تزوج عبد الله بن عبد المطلب آمنة أقام عندها ثلاثا و كانت تلك السنة عندهم إذا دخل الرجل على امرأته في أهلها

الكتاب :عيون الاثر في المغازي و السير
المؤلف: ابن سيد الناس فتح الدين أبوالفتح محمد بن محمد اليعمري المصري الشافعي
1/73

ذكر تزويج عبدالله بن عبد المطلب أمنة بنت عبد مناف بن زهرة بن كلاب

لم يتم الإتفاق على عمر محدد فكانت الأقوال مذبذبة بين عدة أعمار و للأمانة العلمية و الموضوعية و المنهجية سنعتبر جميع الأعمار ممكنة مع مراعاة الأغلب منها حيث أن العمرين {25 و 30} هما الأرجح لورودهما أكثر من مرة أما العمر 28 فقد قيل ما بينهما أي 28
فماهو عمر عبد الله عندما مات:

عن محمد بن كعب وأيوب بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة قالا : خرج عبد الله بن عبد المطلب إلى الشام إلى غزة في عير من عيرات قريش يحملون تجارات . ففرغوا من تجاراتهم ثم انصرفوا فمروا بالمدينة وعبد الله بن عبد المطلب يومئذ مريض فقال : أتخلف عند أخوالي بني عدي بن النجار فأقام عندهم مريضا شهرا ومضى أصحابه فقدموا مكة فسألهم عبد المطلب عن عبد الله فقالوا : خلفناه عند أخواله عدي بن النجار وهو مريض فبعث إليه عبد المطلب أكبر ولده الحارث فوجده قد توفي ودفن في دار النابغة وهو رجل من بني عدي بن النجار في الدار التي إذا دخلتها فالدويرة عن يسارك . وأخبره أخواله بمرضه وبقيامهم عليه وما ولوا من أمره وأنهم قبروه فرجع إلى أبيه فأخبره فوجد عليه عبد المطلب وأخوته وأخواته وجدا شديدا . ورسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ حمال ولعبد الله يوم توفي خمس وعشرون سنة
قال الواقدي : هذا أثبت الأقاويل والرواية في وفاة عبد الله بن عبد المطلب وسنه

مختصر تاريخ دمشق للحافظ ابن عساكر
1/122

أنبأنا موسى بن عبيدة الربذي ( 1 ) عن محمد بن كعب قال وأخبرنا سعيد بن أبي زيد عن أيوب بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة ( 2 ) قالا خرج عبد الله بن عبد المطلب إلى الشام إلى غزة ( 3 ) في عير من عيرات ( 4 ) قريش يحملون تجارات ففرغوا من تجاراتهم ثم انصرفوا فمروا بالمدينة وعبد الله بن عبد ( 5 ) المطلب يومئذ مريض فقال أتخلف عند ( 6 ) أخوالي ( 7 ) بني عدي بن النجار فأقام عندهم مريضا شهرا ومضى أصحابه فقدموا مكة فسألهم عبد المطلب عن عبد الله فقالوا خلفناه عند أخواله بني عدي بن النجار وهو مريض فبعث إليه عبد المطلب أكبر ولده الحارث فوجده قد توفي ودفن ( 8 ) في دار النابغة وهو رجل من بني عدي بن النجار في الدار التي إذا دخلتها فالدويرة عن يسارك وأخبره أخواله بمرضه وبقيامهم عليه وما ولوا من أمره وأنهم قبروه فرجع إلى أبيه فأخبره فوجد عليه عبد المطلب وأخوته وأخواته وجدا شديدا ورسوله الله ( صلى الله عليه وسلم ) يومئذ حمل ولعبد الله يوم توفي خمس وعشرون سنة قال الواقدي هذا هو أثبت الأقاويل والروايات ( 9 ) في وفاة عبد الله بن عبد المطلب وسنه عندنا قال وأنبأنا محمد بن عمر ( 10 ) حدثني معمر عن الزهري قال وبعث عبد المطلب عبد الله إلى المدينة يمتار ( 11 ) له تمرا فمات قال محمد بن عمر والأول أثبت_________

( 1 ) عن ابن سعد وبالاصل وخع : الزبيري

( 2 ) بالاصل : " مصعصر " وفي خع : " مصعبه "

( 3 ) عن ابن سعد وبالاصل وخع : غزوة

( 4 ) بالاصل وخع : في عشر من عشرات والصواب عن ابن سعد

( 5 ) سقطت من الاصل وخع

( 6 ) بالاصل " عن " والمثبت " عند " عن هامش الاصل وبجانبها لفظة صح

( 7 ) عن ابن سعد وبالاصل " إخوتي "

( 8 ) عن خع وابن سعد وبالاصل : ووقف

( 9 ) في ابن سعد : والرواية

( 10 ) ابن سعد 1 / 99

( 11 ) الميرة : بالكسر جلب الطعام ما رعيا له يمير ميرا وأمارهم وامتار لهم ( القاموس )

تاريخ دمشق للحافظ ابن عساكر
2/ 77
السيرة النبوية /باب ذكر مولد النبي عليه الصلاة والسلام ومعرفة من كفله

عبد الله ابن عبد المطلب خرج إلى الشام إلى غزة في عير تحمل تجارات فلما قفلوا مروا بالمدينة وعبد الله مريض فقال : أتخلف عند أخوالي بني عدي بن النجار فأقام عندهم مريضا مدة شهر فبلغ ذلك عبد المطلب فبعث إليه الحارث وهو أكبر ولده ؛ فوجده قد مات ؛ ودفن في دار النابغة أحد بني النجار ؛ والنبي صلى الله عليه وسلم يومئذ حمل على الصحيح

وعاش عبد الله خمسا وعشرين سنة

قال الواقدي : وذلك أثبت الأقاويل في سنه ووفاته

تاريخ الإسلام
الشيخ الإمام العالم العامل الناقد البارع الحافظ الحجة شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي
1/10
السيرة النبوية/وفاة عبد الله بن عبد المطلب

وأخبرنا محمد بن عبد الباقي قال‏:‏ أخبرنا أبو محمد الجوهري قال‏:‏ أخبرنا ابن خيثمة قال‏:‏ وأخبرنا أحمد بن معروف قال‏:‏ أخبرنا الحارث بن أبي أسامة قال‏:‏ أخبرنا محمد بن سعد قال‏:‏ أخبرنا محمد بن عمر بن واقد قال‏:‏ حدَثني موسى بن عبيدة الرَبَذِي عن محمد بن كعب قال‏:‏ وأخبرنا سعيد بن أبي زيد عن أيوب بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة قالا‏:‏ خرج عبد الله إلى الشام إلى غزة في عيرِ من عِيَرات قريش يحملون تجارات ففرغوا من تجاراتهم ثم انصرفوا فمروا بالمدينة وعبدُ الله بن عبد المطلب يومئذ مريض فقال‏:‏ أتخلف عند أخوالي بني عديّ بن النجار فأقام عندهم مريضًا شهرًا ومضى أصحابه فقدموا مكة فسألهم عبد المطلب عن عبد الله فقالوا‏:‏ خلفناه عند أخواله بني عدي بن النجار وهو مريض‏.‏

قال‏:‏ فبعث إليه عبد المطلب أكبر ولده الحارث فوجده قد توفي ودفن في دار النابغة وهو رجل من بني عدي بن النجار في الدار التي إذا دخلتها فالدويرة عن يسارك‏.‏

وأخبره أخواله بمرضه وبقيامهم عليه وما ولوا من أمره وأنهم قبروه فرجع إلى أبيه فأخبره فَوَجدَ عليه عبد المطّلب وإخوته وأخواته وجدآ شديدًا ورسولُ الله صلى الله عليه وسلم يومئذ حَمْل ولعبد الله يوم تُوفي خمس وعشرون سنة‏.‏

المنتظم في التاريخ
الجزء الثاني
( 24 من 202 )
ذكر وفاة عبد اللّه

وكانت وفاته بالمدينة عند أخواله بني عدي بن النجار وكان أبوه عبد المطلب بعثه إلى المدينة يمتار تمرا فمات وقيل : بل أرسله إلى الشام في تجاره فعاد من غزة مريضا فتوفي بالمدينة وكان عمره خمسا وعشرين سنة ويقال : كان عمره ثمانيا وعشرين سنة

العنوان أسد الغابة في معرفة الصحابة
المؤلف عز الدين أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الكريم الجزري المعروف ب " ابن الأثير "
1/8
ذكر وفاة أمه وجده وكفالة عمه أبي طالب له

قال الزهري‏:‏ أرسل عبد المطلب ابنه عبد الله إلى المدينة يمتار لهم تمرًا فمات بالمدينة‏.‏

وقيل‏:‏ بل كان في الشام فأقبل في عير قريش فنزل بالمدينة وهو مريض فتوفي بها ودفن في دار النابغة الجعدي وله خمس وعشرون سنة وقيل‏:‏ ثمان وعشرون سنة وتوفي قبل أن يولد رسول الله صلى الله عليه وسلم‏

الكامل في التاريخ
الجزء الأول
ذكر غلبة ثقيف على الطائف والحرب بين الأحلاف وبني مالك

أتخلف عند أخوالي بني عدي بن النجار، فأقام عندهم مريضاً شهراً‏.‏ ومضى أصحابه فقدموا مكة فسألهم عبد المطلب عن ابنه عبد الله، فقالوا‏:‏ خلفناه عند أخواله بني عدي بن النجار وهو مريض، فبعث إليه عبد المطلب أكبر ولده الحارث فوجده قد توفي ودفن في دار النابغة، فرجع إلى أبيه فأخبره، فوجد عليه عبد المطلب وإخوته وأخواته وجداً شديداً، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ حمل، ولعبد الله بن عبد المطلب يوم توفي خمس وعشرون سنة‏.‏ ‏(‏ج/ص‏:‏ 2/ 323‏)

قال الواقدي‏:‏ هذا هو أثبت الأقاويل في وفاة عبد الله وسنه عندنا‏

البداية والنهاية
اسماعيل بن عمر بن كثير القرشي أبو الفداء
الجزء الثاني
32 من 239

قال أخبرنا محمد بن عمر بن واقد الأسلمي أخبرنا موسى بن عبيدة الربذي عن محمد بن كعب قال وحدثنا سعيد بن أبي زيد عن أيوب بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة قالا خرج عبد الله بن عبد المطلب إلى الشام إلى غزة في عير من عيرات قريش يحملون تجارات ففرغوا من تجاراتهم ثم انصرفوا فمروا بالمدينة وعبد الله بن عبد المطلب يومئذ مريض فقال أنا أتخلف عند أخوالي بني عدي بن النجار فأقام عندهم مريضا شهرا ومضى أصحابه فقدموا مكة فسألهم عبد المطلب عن عبد الله فقالوا خلفناه عند أخواله بني عدي بن النجار وهو مريض فبعث اليه عبد المطلب أكبر ولده الحارث فوجده قد توفي ودفن في دار النابغة وهو رجل من بني عدي بن النجار في الدار التي إذا دخلتها فالدويرة عن يسارك وأخبره أخواله بمرضه وبقيامهم عليه وما ولوا من امره وانهم قبروه فرجع إلى أبيه فأخبره فوجد عليه عبد المطلب وإخوته واخواته وجدا شديدا ورسول الله صلى الله عليه وسلم يومئد حمل ولعبد الله يوم توفي خمس وعشرون سنة قال محمد بن عمر الواقدي هذا هو اثبت الأقاويل والرواية في وفاة عبد الله بن عبد المطلب وسنة عندنا قال وأخبرنا محمد بن عمر حدثني معمر عن الزهري قال بعث عبد المطلب عبد الله إلى المدينة يمتار له تمرا فمات قال محمد بن عمر والأول اثبت

الكتاب : الطبقات الكبرى
المؤلف : محمد بن سعد بن منيع أبو عبدالله البصري الزهري
1/ 99
( ذكر وفاة عبد الله بن عبد المطلب )

قال محمد بن سعد : حدثنا محمد بن عمر هو الواقدي حدثنا موسى بن عبيدة اليزيدي و حدثنا سعيد بن أبي زيد عن أيوب بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة قال : خرج عبد الله بن عبد المطلب إلى الشام إلى غزة في عير من عيران قريش يحملونه تجارات ففرغوا من تجاراتهم ثم انصرفوا فمروا بالمدينة و عبد الله بن عبد المطلب يومئذ مريض فقال أتخلف عند أخوالي بني عدي بن النجار

فأقام عندهم مريضا شهرا و مضى أصحابه فقدموا مكة فسألهم عبد المطلب عن ابنه عبد الله فقالوا : خلفناه عند أخواله بني عدي بن النجار و هو مريض

فبعث إليه عبد المطلب أكبر ولده الحارث فوجده قد توفي و دفن في دار النابغة فرجع إلى أبيه فأخبره

فوجد عليه عبد المطلب و إخوته و أخواته وجدا شديدا

و رسول الله صلى الله عليه و سلم يومئذ حمل و لعبد الله بن عبد المطلب يوم توفي خمس وعشرون سنة

قال الواقدي : هذا هو أثبت الأقاويل في وفاة عبد الله و سنه عندنا

قال الواقدي : و حدثني معمر عن الزهري أن عبد المطلب بعث عبد الله إلى المدينة يمتار لها تمرا فمات

سيرة ابن كثير
1/ 204
باب :صفة مولده الشريف عليه الصلاة والسلام – مات أبوه و هو حمل في بطن أمه

إذاً هذه هي أيضاً الأعمار التي ذكرت حين وفاة عبدا لله بن عبد المطلب و الأعمار هي و سنعمل نفس الجدول الذي كنا قد عملناه عند عمر الزواج

العمر التكرار
25 9"جميع المراجع"
28 2

الجزء الثالث: زواج والد ووالدة الرسول

الحقيقة متفق عليها
أي حقيقة ؟ الحقيقة هي أن عبد الله و آمنة لم يبقيا مع بعضهما إلا أشهرة قليلة من الزمن و هذا ما أثبته علماء المسلمين الدارسين للسيرة النبوية العطرة

و لنقرأ هذه الاكتشافات الخطيرة التي أتى بها هؤلاء العلماء

ما رواه اليعقوبي عن الامام الصادقعليه السلام :
الاخبار التي رواها عن الامام الصادق قليلة جدا وهي كما يلي :
الاول : خبر تاريخ ولادة النبي انه كان لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر رمضان وهو خبر شاذ .
الثاني : خبر المدة بين تزويج أبي رسول الله لامه وبين مولده انها كانت لعشرة أشهر .

المدخل إلى دراسة مصادر السيرة النبوية والتاريخ الإسلامي
تأليف : العلامة المحقق السيد سامي البدري
ابن واضح الكاتب العباسي وتاريخه (تاريخ اليعقوبي) (شيعي)

وبعد زواج عبد الله بقليل خرج من مكة قاصدا الشام في تجارة ثم لما أقبل من الشام نزل بالمدينة وهو مريض وبها أخواله من بني النجار فأقام بها حتى توفي لشهرين من الحمل بابنه محمد صلى الله عليه وسلم ودفن في دار النابغة الجعدي وله خمس وعشرون سنة وهذا هو المشهور . وقيل ثمان وعشرون سنة . وترك عبد الله جاريته أم أيمن بركة الحبشية وخمسة جمال وقطعة من غنم

محمد رسول الله
محمدرضا
1/15
زواج عبدالله

اذا يا عزيزي القارئ, لدينا كتابين الأول شيعي و الثاني سني اتفقا على أن عبدالله لم يمكث مع آمنة إلا فترة قليلة من الزمان (مع أن الثاني اعطى احتمال ان يكون عمره عند الموت 28 سنة لكنه توصل إلى أن والدي الرسول مكثا مع بعضهما فترة قليلة و هذا هو هدف دراستنا هذه و قال أن المشهور هو أن عمره عند الوفاة 25 سنة )

و لمعرفة الكتاب و الكاتب الثاني

لنقرأ

إهداء الكتاب

بكل خضوع وخشوع أقدم كتابي هذا إلى محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم

إلى من أنزل عليه الفرقان . ونشر لواء الإسلام . وعلم الخلق كيف يعملون لدنياهم الفانية وآخرتهم الباقية

إلى نور الهدى الذي بلغ من حسن الخلق ورجحان العقل وثبات العقيدة غاية ليس وراءها مطلع لناظر ولا نهاية لمستزيد ولا فوقها مرتقى لهمة . من أثنى عليه رب العالمين فقال : { وإنك لعلى خلق عظيم }

هذه يا رسول الله سيرتك الطاهرة العاطرة أرجو أن تنال عطفك وتحظى برضاك . فإني لم أرد غير وجه الله الكريم والتبرك برسوله الأمين . وخدمة المسلمين أجمعين

المقدمة

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد النبي العربي الأمي الأمين الذي سطعت أنواره من مكة المكرمة فأضاءت الأنام وبددت جحافل الظلام ومحت الوثنية ومحقت الأصنام وثبتت بفضل جهوده دعائم الوحدانية وأسس الإيمان وانتشرت الفضائل بالاقتداء بسيرته والاهتداء بتعاليمه

وبعد فهذه قطرة من بحر السيرة النبوية عنيت بتأليفها وتنسيقها لتكون درسا ومرجعا لطلاب التاريخ الإسلامي . وقد بذلت المجهود في البحث والتنقيب والاطلاع على ما ألف في هذا الموضوع المترامي الأطراف الذي قضى العلماء فيه أعمارهم من قديم الزمان إلى الآن واستعنت بأوثق المصادر وحققت ما وجدت من خلاف وجمعت شمل ما تشتت في بطون الأسفار فلم أقتصر على كتب السير وهي تفوق حد الكثرة بل اعتمدت أيضا على تفاسير القرآن الشريف وكتب الحديث الموثوق بها وتراجم الصحابة رضوان الله عليهم ومعاجم اللغة وساقني البحث إلى مطالعة كتب المستشرقين في السيرة النبوية للوقوف على طرائق بحثهم وسردهم الحوادث ومواطن شبههم واعتراضاتهم فمنهم المنصفون وهم الأقلون وقد استشهدت بآرائهم في الدفاع عن صاحب الشريعة ومنهم المعتدلون لكن لا تخلو تعليقاتهم من اعتراضات ومغامز خفية وشبهات لا يستطيع ردها إلى الصواب من الوجهة التاريخية إلا من درسها ودرس معها التاريخ الإسلامي بتوسع من مصادره الأصلية وينابيعه الصافية ومنهم من لا هم له إلا الطعن بدافع التعصب والحقد كزمرة المبشرين الذين لا يبغون غير إفساد العقائد وهؤلاء لا يمكن أن نسميهم علماء محققين بل هم في الواقع تجار مضللون فقد ينسب الواحد منهم إلى الإسلام ورسوله الكريم من الخرافات والمفتريات ما لا أصل له إلا في مخيلته ومخيلة كل متعنت نغرض ولذا اضطررت بعد أن وقفت على حقائق التاريخ الإسلامي أن أترجم إلى قراء العربية بعض هذه الشبهات والاعتراضات ورددت عليها من المصادر الصحيحة ردودا يضمحل أمامها كل شبهة ويزول كل شك حتى تتطهر النفوس من أدران الشبهات وتعود إلى الهدى وتسلك المحجة الواضحة ولا يخفى أن ترك هؤلاء المتعصبين الحانقين على الإسلام أو المتجرين باسم الذين يلقون بذور الفساد وينشرون المفتريات والاعتراضات من غير أن ينهض من يذود عن الحقائق بسلاح العلم الصحيح وإقامة الحجج الناصعة والبراهين القاطعة تهاون وتقصير يجب أن ينزه عنهما كل من آتاه الله عقلا راجحا

إن الينابيع التي تسقى منها السيرة النبوية واقية لكنها مع ذلك مشتتة في بطون كتب التواريخ العامة والأدب واللغة والطب والفلك فقد تعثر فيها على بحوث قيمة قد لا توجد في كتب السير فلقطف هذه الثمار لا بد من البحث والاطلاع بصبر وتأن وهذا يحتاج إلى جهد شاق ووقت طويل

أما كتب السير نفسها فهي على ما يعلم كل باحث ومحقق غير مرتبة ترتيبا يسهل على الطالب العثور على بغيته من ضبط تواريخ الوقائع والحوادث وتسلسلها ومعرفة مواقع البلدان والأماكن والوقوف على سير الرجال بصورة واضحة جلية وهي إما مطولة تطويلا مملا أو مختصرة اختصارا مخلا

تلك الكتب تنقصها الفهارس الوافية التي لا يخلو منها كتاب حديث فهارس بأسماء الرجال والقبائل والنساء والأماكن . هذا غير الفهرس العام بالموضوعات وقد قمت بتحريره وترتيب هذه الفهارس بأنواعها لسهولة البحث والمراجعة إذ قد لا يتسع وقت الباحث في موضوع خاص لتلاوة الكتاب من أوله إلى آخره

أضف إلى ذلك ما في السير من الحشو والخروج عن الموضوع والتضارب والاختلافات التي لا يخلو منها كتاب والتي لا يكاد يستخلص القارئ منها واقعة صحيحة أو رأيا قاطعا يرتاح إليه

هذه حالة المؤلفات العربية التي بين أيدينا . وقد تعرض بعض المصنفين في العصر الحاضر إلى تحليل شخصية رسول الله صلى الله عليه وسلم تحليلا نفسيا باعتبار أنه شخص عادي إلا أن ذلك قد يؤدي إلى الشطط وطمس الحقائق التاريخية وتشويهها لأن سيرة رسول الله ليست كسيرة أي فرد من الأفراد أو عظيم من العظماء ممن يطبق على حياتهم وسلوكهم أصول علم النفس ويحكم عليهم بمجرد الرأي والملاحظة . نعم إنه عليه الصلاة والسلام إنسان لكنه إنسان ممتاز بلغت عظمته الكمال البشري فلا يمكن مقارنته بغيره من عظماء القادة والزعماء . إنسان اختاره الله سبحانه وتعالى واصطفاه لتبليغ رسالته للناس كافة وأنزل عليه الوحي وأتى بمعجزات خارقة للطبيعة يقف أمامها العقل البشري حائرا لا يفقه لها تعليلا . ولا يزال العقل عاجزا عن إدراك كنهها وكيفية وقوعها بالرغم من تقدم العلوم والاكتشافات الحديثة

ولا يفوتني أن أذكر أن التاريخ لا يعتبر الآن كما كان في سالف الأزمان قصصا تكتب وتتلى بل أصبح علما يدرس كما تدرس العلوم المؤسسة على البحث والتحقيق

إن للعلماء السابقين مزيد الفضل فقد حرصوا على تدوين الأحاديث النبوية وتحروا صحتها وألفوا السير فاغترفنا من مناهلهم العذبة وقطفنا من ثمار مجهوداتهم الصادقة

وها أنا ذا أتقدم بهذا الكتاب إلى العالم الإسلامي راجيا المولى جل شأنه أن أكون بعملي هذا قد أديت بعض الواجب علي نحو سيدي وحبيبي رسول الله ونحو الدين الحنيف دين الطهر والتوحيد والأخلاق الفاضلة

ثم أتقدم بالشكر الخالص للفاضلين عبد العزيز أفندي الحلبي ومحمد أفندي الحلبي لعنايتهما بطبع الكتاب طبعا متقنا وتولى نشره في العالم الإسلامي . جزاهما الله خير الجزاء وأشكر جميع أصدقائي الذين أبدوا غيرتهم واهتمامهم لإظهار الكتاب حبا منهم في العلو وخدامه

محمد رضا

ومن هذا البحث نجد انه يؤكد الشكوك بأن عبد الله لم يمكث مع آمنة فترة كافية.و عليه نستبعد الأحتمال الثاني (من 25 إلى28) لأن المدة التي كانت بين الزواج و الوفاة هي مدة قليلة كما قدمها لنا الباحث الأستاذ محمد رضا و هي مايقارب العشرة اشهر كما رواها لنا الإمام الصادق

و بقي أنه إما تزوج و توفى في ال 25 أو ال 28

و لما كان أثبت الأقاويل و أشهرها أنه مات في سن ال 25 هذا يعطينا أن عبدالله تزوج ومات في سن ال 25

و ننهي دراستنا حول هذه النقطة بأن نأتي بكتاب الرحيق المختوم و هذا الكتاب يتناول دراسة للسيرة النبوية في عهديها المكي والمدني دراسة تفصيلية بأسلوب عصري وجيز، وقد حاز هذا الكتاب على المركز الأول في مسابقة السيرة النبوية العالمية التي نظمتها رابطة العالم الإسلامي عام 1396هـ .

و يقول الكتاب : واختار عبد المطلب لولده عبد الله آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب، وهي يومئذ تعد أفضل امرأة في قريش نسبًا وموضعًا، وأبوها سيد بني زهرة نسبًا وشرفًا، فزوجه بها، فبني بها عبد الله في مكة، وبعد قليل أرسله عبد المطلب إلى المدينة يمتار لهم تمرًا، فمات بها، وقيل ‏:‏ بل خرج تاجرًا إلى الشام، فأقبل في عير قريش، فنزل بالمدينة وهو مريض فتوفي بها، ودفن في دار النابغة الجعدى، وله إذ ذاك خمس وعشرون سنة

السيرة النبوية
صفي الرحمن المباركفوري
اعتمادا على الرحيق المختوم لصفي الرحمن المباركفوري
الحائزة على جائزة رابطة العالم اللإسلامي
باب :النسب و المولد و النشأة

كما نرى هنا أن الاستاذ العلامة صاحب الجائزة الأولى في مسابقة السيرة النبوية توصل إلى أن

عبدالله تزوج في الخامسة و العشرين
مكث مع أمنة فترة قليلة
مات خلال فترة قليلة من زواجه
و هذا هو عينه ما أثبتناه من الكتب الأخرى للسيرة النبوية

إلى الآن لا يوجد ما يدل على أن عبدالله ليس والد محمد . فهل بقائه مع آمنة مدة إن كثرت كانت عشرة أشهر دليل على أنه ليس بوالد محمد ؟ بالطبع لا هذا ليس هو الدليل و لكنه جزء لا يتجزأ من الدليل

أي نحن هنا انتهينا من إثبات نقطتين على الترتيب

عبد الله تزوج من آمنة التي أنجبت محمد في نفس الليلة و المجلس الذي تزوج فيه عبد المطلب من هالة التي أنجبت له حمزة
عبد الله مكث مع آمنة فترة قليلة من الزمن
أي أن من الطبيعي أن يكون محمد على الأكثر أصغر من حمزة بسبعة أشهر هذا إن لم يكن محمد أكبر من حمزة , أما إن زادت المدة من سبعة أشهر لبضع سنين فهذا يعني أنه من المستحيل أن يكون عبد الله هو والد محمد لأنه كان بين يدي الخالق عز و جل، حسب كتب التراث الاسلامي ذاتها.

متى مات حمزة
متى مات حمزة ؟ هذا السؤال غن أجبنا عليه سيدلنا على عمر كل من حمزة و محمد عند موت الأول . لنحاول أن نجيب على هذا السؤال إذاً

وأما كون شهداء أحد كانوا سبعين رجلا فمسلم ذكره ابن هشام في السيرة نقلا عن ابن إسحاق وسماهم بأسمائهم واحدا بعد واحد وقال ابن سعد في " الطبقات " ( 30 ) : أخبرنا أحمد بن عبد الله ابن يونس حدثنا أبو الأحوص حدثنا سعيد بن مسروق عن أبي الضحى قال : قتل يوم أحد سبعون رجلا منهم أربعة من المهاجرين : حمزة بن عبد المطلب . ومصعب بن عمير . وشماس بن عثمان المخزومي . وعبد الله بن جحش الأسدي
الكتاب : نصب الراية لأحاديث الهداية
المؤلف : عبدالله بن يوسف أبو محمد الحنفي الزيلعي
2/223
كتاب الصلاة /باب الشهيد

222 - حمزة بن عبد المطلب بن هاشم عم رسول الله صلى الله عليه وسلم كنيته أبو يعلى قتله وحشي بن حرب مولى جبير بن مطعم يوم أحد في شهر شوال سنة ثلاث
الكتاب : الثقات
المؤلف : محمد بن حبان بن أحمد أبو حاتم التميمي البستي
3/70
باب الحاء

359 - حمزة بن عبد المطلب يكنى أبا عمارة ويقال أبو يعلى قتل يوم أحد
الكتاب : معرفة الثقات
المؤلف : أحمد بن عبد الله بن صالح أبو الحسن العجلي الكوفي
1/322
باب حمزة

قال ابن إسحاق استشهد من المسلمين يوم أحد مع رسول الله من المهاجرين أربعة نفر وهم حمزة بن عبد المطلب قتله وحشي غلام جبير بن مطعم وعبد الله بن جحش ومصعب بن عمير قتله ابن قمئة وشماس بن عثمان
عمدة القاري شرح صحيح البخاري
للعلامة بدر الدين العيني
14/283
كتاب الجهاد والسير/باب ما يكره من التنازع والاختلاف في الحرب وعقوبة من عصي إمامه

7295 - لقد رأيت الملائكة تغسل حمزة بن عبد المطلب لما قتل يوم أحد إعظاما لشأنه وتخصيص حمزة يوهم أن الملائكة لا تغسل كل شهيد وإنما وقع ذلك لحمزة ولبعض أفراد قليلة إظهارا لتمييزهم على غيرهم وكيفما كان فشهيد المعركة لا نغسله وإن لم تغسله الملائكة
( ابن سعد ) في الطبقات ( عن الحسن ) البصري ( مرسلا )
الكتاب : فيض القدير شرح الجامع الصغير
المؤلف : عبد الرؤوف المناوي
5/279
حرف اللام

وليس في بني هاشم بعد علي أفضل من حمزة وجعفر وعبيدة بن الحارث بن المطلب الذي قتل يوم بدر فحمزة لم يتول شيئا فإنه قتل يوم أحد شهيدا رضي الله عنه
الكتاب : منهاج السنة النبوية
المؤلف : أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس
6/194

بنو نوفل بن عبد مناف : منهم جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل الصحابي المشهور و أبوه مطعم هو الذي نوه به النبي صلى الله عليه و سلم يوم الطائف و مات قبل بدر و طعيمة بن عدي قتل يوم بدر كافرا و مولاه وحشي هو الذي قتل يوم أحد حمزة بن عبد المطلب
تاريخ ابن خلدون
2/237
الكتاب الثاني و يشتمل : أخبار العرب و أجيالهم و دولهم منذ مبدأ الخليقة إلى هذا العهد/القسم الثالث من الخبر عن بني عدنان و أنسابهم و شعوبهم و ما كان لهم من الدول و الملك في الإسلام و أولية ذلك و مصايره

قال ابن إسحاق : [ و حدثني من لا أتهم عن مقسم مولى عبد الله بن الحارث عن ابن عباس قال : أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم بحمزة فسجي ببرده ثم صلى عليه فكبر سبع تكبيرات ثم أتي بالقتلى يوضعون إلى جنب حمزة فصلى عليهم و عليه معهم حتى صلى عليه ثنتين و سبعين صلاة ]
و قد روينا حديث مقسم هذا عن ابن عباس : أتي بهم رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم أحد
الكتاب:عيون الأثر في المغازي و السير
المؤلف: ابن سيد الناس فتح الدين أبوالفتح محمد بن محمد اليعمري المصري الشافعي
2/18
القسم الثاني من غزوة أحد

قال ابن إسحاق : جميع من استشهد من المسلمين من المهاجرين والأنصار يوم أحد خمسة وستون رجلا . وجميع قتلى المشركين اثنان وعشرون
قلت : قول من قال سبعين أصح . ويحمل قول أصحاب المغازي هذا عدد من عرف اسمه من الشهداء فإنهم عدوا أسماء الشهداء وأنسابهم
قال ابن إسحاق : استشهد من المهاجرين : حمزة وعبد الله بن جحش بن رئاب الأسدي حليف بني عبد شمس وهو ابن عمة رسول لله صلى الله عليه وسلم وقد دفن مع حمزة في قبر واحد
تاريخ الإسلام
الشيخ الإمام العالم العامل الناقد البارع الحافظ الحجة شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي
1/213
السنة الثالثة/غزوة أحد/عدد الشهداء

إذاً مات حمزة ابن عبد المطلب الذي أنجبته هالة له بعد أن تزوجها في نفس المجلس الذي تزوج عبدالله من آمنة و عليه كما قلنا سابقاً أنه يجب أن يكون محمد أكبر منه أو على الأكثر أن يكون أصغر منه بسبعة أشهر . ولكن كتب التراث لاتتدعم هذه المقولة، فمالعمل؟

عمر حمزة و محمد عند موت حمزة

شهد حمزة بدرا وأبلى فيها بلاء حسنا مشهورا قيل إنه قتل عتبة ابن ربيعة مبارزة يوم بدر كذا قال موسى بن عقبة وقيل بل قتل شيبة ابن ربيعة مبارزة قاله ابن إسحاق وغيره وقتل يومئذ طعيمة بن عدي أخا المطعم بن عدي وقتل يومئذ أيضا سباعا الخزاعي وقيل بل قتله يوم أحد قبل أن يقتل وشهد أحدا بعد بدر فقتل يومئذ شهيدا قتله وحشي ابن حرب الحبشي مولى جبير بن عدي على رأس اثنين وثلاثين شهرا من الهجرة وكان يوم قتل ابن تسع وخمسين سنه ودفن هو و ابن أخته عبد الله ابن جحش في قبر واحد
الكتاب : الاستيعاب في تمييز الأصحاب
المؤلف: أبو عمر يوسف بن عبد البر النمري القرطبي المالكي
1/110
حرف الحاء/باب حمزة بن عبد المطلب

وحمل حمزة لواء رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة بني قينقاع ولم يكن الرايات يومئذ وقتل رحمه الله يوم أحد على رأس اثنين وثلاثين شهرا من الهجرة وهو يومئذ بن تسع وخمسين سنة كان أسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربع سنين
الكتاب : الطبقات الكبرى
المؤلف : محمد بن سعد بن منيع أبو عبدالله البصري الزهري
3/10
طبقات البدريين من المهاجرين ذكر الطبقة الأولى

فلما أسلم حمزة عرفت قريش أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد عز وامتنع وأن حمزة سيمنعه فكفوا عن بعض ما كانوا يتناولونه به ثم هاجر إلى المدينة وشهد بدرا وأبلى فيها بلاء عظيما مشهورا وقاتل يوم بدر بسيفين وشهد أحدا فقتل بها يوم السبت النصف من شوال من السنة الثالثة من الهجرة بعد أن قتل أحد وثلاثين ودفن عند أحد في موضعه وكان عمره تسع وخمسين سنة
الكتاب : محمد رسول الله
المؤلف محمد رضا
1/29
اسلام حمزة

شهد بدراً وأبلى فيها بلاءً حسنا قيل أنه قتل عتبة بن ربيعة مبارزةً يوم بدر . كذا قال موسى بن عقبة ويل بل قتل شيبة بن ربيعة كذا قال ابن إسحق . وقتل يومئذٍ طعيمة بن عديّ أخا المطعم بن عديّ . وقتل يومئذٍ سباعاً الخزاعيّ وقيل قتله يوم أحد وشهد أحداً فقتله وحشيّ بن حرب الحبشيّ مولى جبير بن مطعم . وكان يوم قتل ابن تسع وخمسين سنة . ودفن هو وابن أخته عبد الله بن جحش في قبرٍ واحد . وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : حمزة سيّد الشُّهداء
الكتاب :الوافي في الوفيات
المؤلف:صلاح الدين الصفدي
1/1823
حرف الحاء/حمزة عمّ النَّبي صلى الله عليه وسلم

إذاً لقد كان عمر حمزة عند وفاته "59" عاماً و لنرى الآن هل محمد أكبر منه أم اصغر منه على اقل تقدير سبعة أشهر , و لهذا الغرض سنكتفي بمرجع واحد لأنه من الثابت عند عامة المسلمين أن محمد قد مات و هو في سن "63" من عمره

الجزء الرابع: الاحتضار

وبدأ الاختصار فأسندته عائشة إليها، وكانت تقول‏:‏ إن من نعم الله على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي في بيتي وفي يومي وبين سَحْرِي ونَحْرِي، وأن الله جمع بين ريقي وريقه عند موته‏.‏ دخل عبد الرحمن ـ بن أبي بكر ـ وبيده السواك، وأنا مسندة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرأيته ينظر إليه، وعرفت أنه يحب السواك، فقلت‏:‏ آخذه لك‏؟‏ فأشار برأسه أن نعم‏.‏ فتناولته فاشتد عليه، وقلت‏:‏ ألينه لك‏؟‏ فأشار برأسه أن نعم‏.‏ فلينته، فأمره ـ وفي رواية أنه استن به كأحسن ما كان مستنا ـ وبين يديه رَكْوَة فيها ماء، فجعل يدخل يديه في الماء فيمسح به وجهه، يقول‏:‏ ‏(‏لا إله إلا الله، إن للموت سكرات‏.‏‏.‏‏.‏‏)‏ الحديث‏.‏
وما عدا أن فرغ من السواك حتى رفع يده أو أصبعه، وشخص بصره نحو السقف، وتحركت شفتاه، فأصغت إليه عائشة وهو يقول‏:‏ ‏(‏مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، اللهم اغفر لي وارحمني، وألحقني بالرفيق الأعلي‏.‏ اللهم، الرفيق الأعلي‏)‏‏.‏
كرر الكلمة الأخيرة ثلاثاً، ومالت يده ولحق بالرفيق الأعلي‏.‏ إنا لله وإنا إليه راجعون‏.‏
وقع هذا الحادث حين اشتدت الضحي من يوم الاثنين 12 ربيع الأول سنة 11هـ، وقد تم له صلى الله عليه وسلم ثلاث وستون سنة وزادت أربعة أيام‏.‏
السيرة النبوية
صفي الرحمن المباركفوري
اعتمادا على الرحيق المختوم لصفي الرحمن المباركفوري، الحائزة على جائزة رابطة العالم الإسلامي ،باب :إلى الرفيق الأعلي

إذاً محمد مات في السنة الحادية عشر للهجرة و كان عمره "63" عاماً و حمزة مات في السنة الثالثة للهجرة و كان عمره "59" عاماً و الآن لنقوم بالعملية الحسابية البسيطة

11-3= 8 (السنة التي مات فيها محمد - السنة التي مات فيها حمزة = الأعوام التي يجب أن نطرحها من عمر محمد لنعرف عمره عند موت حمزة)

63-8= 55 ( عمر محمد عند موته - الأعوام التي يجب أن نطرحها من عمر محمد لنعرف عمره عند موت حمزة= عمر محمد عند موت حمزة )

55 <>

من هنا توصلت كتب التراث الاسلامي الى ان عبد الله بن عبد المطلب لايمكن ان يكون والدا للرسول العظيم فهل يمكن ان نصدق ذلك؟ ام ان كتب التراث كاذبة؟ وفي هذه الحالة لماذا يجب ان تكون صادقة في القضايا الاخرى، اين الحدود التي يمكن ان نصدق فيها كتب التراث، وهل هي حدود استنقائية؟

يحاول البعض تشويه روايات الواقدي، فمن هو الواقدي؟

الواقدي:

" كان أعلم الناس في السير و التاريخ و المغازي و الطبقات و الكل يشهد له بعلمه و صدقه" لنرى ماذا تقول كتب التراث اياها، في الواقدي. وإذا كانت كتب التراث تقول هذا، فمن اين مذمتي؟

اسم الكتاب : تهذيب الكمال

تصنيف الكتاب : رواة/رجال كتب مخصوصة

اسم المؤلف : يوسف بن الزكي عبدالرحمن

الكنية : أبو الحجاج

اللقب والنسب : جمال الدين/المزي

ت. الميلاد : 654 ت. الوفاة : 742

معلومات عن النشرة التي تم العزو إليها :

دار النشر : مؤسسة الرسالة

مراجعة : د. بشار عواد معروف

بلد النشر : بيروت

س.النشر : 1980م-1400هـ

قال المزى فى "تهذيب الكمال

و قال محمد بن سعد : محمد بن عمر بن واقد الواقدى مولى لبنى سهم من أسلم ، و كان قد تحول من المدينة ، فنزل بغداد ، و ولى القضاء لعبد الله بن هارون أمير المؤمنين بعسكر المهدى أربع سنين ، و كان عالما بالمغازى ، و السيرة ، و الفتوح ، و باختلاف الناس فى الحديث ، و الأحكام ، و اجتماعهم على ما اجتمعوا عليه ، و قد فسر ذلك فى كتب استخرجها و وضعها و حدث بها . و قال أبو بكر الخطيب : قدم الواقدى بغداد ، و ولى قضاء الجانب الشرقى منها ، و هو ممن طبق شرق الأرض و غربها ذكره ، و لم يخف على أحد عرف أخبار الناس أمره و سارت الركبان بكتبه فى فنون العلم من المغازى ، و السير ، و الطبقات ، و أخبار النبى صلى الله عليه وسلم و الأحداث التى كانت فى وقته ، و بعد وفاته صلى الله عليه وسلم ، و كتب الفقه ، و اختلاف الناس فى الحديث ، و غير ذلك ، و كان جوادا كريما مشهورا بالسخاء . ثم روى بإسناده عن محمد بن سلام الجمحى ، قال محمد بن عمر الواقدى عالم دهره . و عن إبراهيم الحربى ، قال : الواقدى أمين الناس على أهل الإسلام . و عن إبراهيم بن سعيد الجوهرى ، قال : سمعت المأمون يقول : ما قدمت بغداد إلا لأكتب كتب الواقدى . و عن إبراهيم الحربى ، قال : كان الواقدى أعلم الناس بأمر الإسلام ، فأماالجاهلية فلم يعلم منها شيئا . و عن موسى بن هارون ، قال : سمعت مصعبا الزبيرى يذكر الواقدى ، فقال : والله ما رأيت مثله قط . قال : و سمعت مصعبا يقول : حدثنى من سمع عبد الله ـ يعنى ابن المبارك ـ يقول : كنت أقدم المدينة فما يفيدنى و لا يدلنى على الشيوخ إلا الواقدى . و عن يعقوب مولى أبى عبيد الله ، قال : سمعت الدراوردى و ذكر الواقدى ، فقال : ذاك أمير المؤمنين فى الحديث . و عن يعقوب بن شيبة ، قال : حدثنى بعض أصحابنا ثقة ، قال : سمعت أبا عامر العقدى يسأل عن الواقدى ، فقال : نحن نسأل عن لواقدى إنما يسأل الواقدى عنا ، ما كان يفيدنا الشيوخ و الأحاديث إلا الواقدى . و قال يعقوب : حدثنى مفضل ، قال : قال الواقدى : لقد كانت ألواحى تضيع بالمدينة فأوتى بها من شهرتها بالمدينة ، يقال : هذه ألواح ابن واقد . و عن أحمد بن على الأبار ، قال : سألت مجاهدا ـ يعنى ابن موسى ـ عن الواقدى ، فقال : ما كتبت عن أحد أحفظ منه لقد جاءه رجل من بعض هؤلاء الكتاب ، فسأله عن الرجل لا يستطيع أن يصلى قائما ، فقال : اجلس فجعل يملى عليه ، فقال لى أبو الأحوص الذى كان فى البغويين : تعال و سمع ، فجعل يقول : حدثنا فلان عن فلان يصلى قاعدا ، يصلى على جنبه ، يصلى بحاجبيه . فقال لى : سمعت من هذا شيئا ؟ قلت : لا . قال : و بلغنى عن الشاذكونى أنه قال : إما أن يكون أصدق الناس ، و إما أن يكون أكذب الناس ، و ذلك أنه كتب عنه ، فلما أراد أن يخرج جاء بالكتاب ، فسأله فإذا هو لا يغير حرفا ، و كان يعرف رأى سفيان ، و مالك ، ما رأيت مثله . و قال عبد الرحمن بن أبى حاتم : حدثنى أبى ، قال : حدثنا معاوية بن صالح بن أبى عبيد الله الأشعرى الدمشقى ، قال : سمعت سنيد بن داود يقول : كنا عند هشيم فدخل الواقدى فسأله هشيم عن باب ما يحفظ فيه ، فقال له الواقدى : ما عندك ياأبا معاوية ؟ فذكر خمسة أحاديث أو سته فى الباب . ثم قال للواقدى : ما عندك ؟ فحدثه بثلاثين حديثا عن النبى صلى الله عليه وسلم و أصحابه و التابعين ، ثم قال : سألت مالكا ، و سألت ابن أبى ذئب ، و سألت ، و سألت ، فرأيت وجه هشيم يتغير . و قام الواقدى فخرج ، فقال هشيم : لئن كان كذابا فما فى الدنيا مثله ، و إن كان صادقا فما فى الدنيا مثله . و قال إبراهيم بن جابر الفقيه : سمعت الصاغانى ، و ذكر الواقدى ، فقال : والله لولا أنه عندى ثقة ما حدثت عنه . حدث عنه أربعة أئمة : أبو بكر بن أبى شيبة ، و أبو عبيد ، و أحسبه ذكر أبا خثيمة و رجلا آخر . و قال إبراهيم لحربى : سمعت مصعبا الزبيرى ، و سئل عن الواقدى ، فقال : ثقة مأمون و سئل المسيبى عنه ، فقال : ثقة مأمون ، و سئل معن بن عيسى عنه ، فقال:ءأسأل أنا عن الواقدى ، يسأل الواقدى عنى و سئل عنه أبو يحيى الأزهرى ، فقال : ثقة مأمون . و قال أيضا : سألت ابن نمير عن الواقدى ، فقال : أما حديثه هنا فمستوى ، و أما حديث أهل المدينة فهم أعلم به . و قال فى موضع آخر : سمعت أبا عبيد القاسم بن سلام يقول : الواقدى ثقة . قال إبراهيم : و أما فقه أبى عبيد فمن كتب محمد بن عمر الواقدى الاختلاف و الإجماع كان عنده . قال محمد بن سعد : أخبرنى أنه ولد فى أول سنة ثلاثين و مئة . و قال فى موضع آخر : محمد بن عمر بن واقد الأسلمى مولى عبد الله بن بريدة الأسلمى ، كان من أهل المدينة ، فقدم بغداد فى سنة ثمانين و مئة فى دين لحقه ، فلم يزل بها ، و خرج إلى الشام و الرقة ، ثم رجع إلى بغداد ، فلم يزل بها إلى أن قدم المأمون من خراسان ، فولاه القضاء بعسكر المهدى ، فلم يزل قاضيا حتى مات ببغداد ليلة الثلاثاء لإحدى عشرة ليلة خلت من ذى الحجة سنة سبع و مئتين ، و دفن يوم الثلاثاء فى مقابر الخيزران ، و هو ابن ثمان و سبعين سنة ، و ذكر أنه ولد سنة ثلاثين و مئة فى آخر خلافة مروان بن محمد . و كذلك ذكر غير واحد أنه مات فى ذى الحجة سنة سبع و مئتين . روى ابن ماجة حديثا عن أبى بكر بن أبى شيبة عن شيخ له عن عبد الحميد بن جعفر ، عن محمد بن يحيى بن حبان ، عن يوسف بن عبد الله بن سلام ، عن أبيه ، عن النبى صلى الله عليه وسلم : " ما على أحدكم لو اشترى ثوبين ليوم الجمعة سوى ثوبى مهنته " . و رواه عبد بن حميد ، عن أبى بكر بن أبى شيبة ، عن الواقدى ، عن عبد الحميد بن جعفر . اهـ .

كما ورد ايضاً في، تاريخ الاسلام الثقافى والسياسى مسار الاسلام بعد الرسول ونشاه المذاهب

صائب عبدالحميد

16 - محمد بن عمر الواقدى (207 ه ): صاحب (المغازى) وقد عمل الواقدى قاضيا بشرقى بغداد لهارون الرشيد، ثم للمامون من بعده اربع سنين، كان عالما بالمغازى والسير والفتوح والاحكام واختلاف الناس. واكثر اعتماده فى مغازيه على موسى بن عقبه ومعمر بن راشد وهما تلميذا الزهرى، واخذ كثيرا من كتاب ابن اسحاق دون ان يذكر اسمه .*

* معجم الادباء 18: 277،سير اعلام النبلاء 9 : 457،تاريخ التراث العربى 2: 100.

بالنسبة للواقدي أجمع العلماء كما لم يجمعوا على غيره في قوته في المغازي و السير و التاريخ ولهذا السبب إن عدنا إلى كتاب "عيون الأثر في المغزي و السير" لأبن سيد الناس سنجده قبل أن يبدأ في الكتاب يعرف الواقدي لأنه سيعتمد عليه لاحقاً و يتفنن في ذكر أخباره و كيف أنه عالم دهره وقد أوردنا القليل عما ذكر في الواقدي بالنسبة لكونه عالماً في المغازي و السير و راجع أعلاه

أن العلوم الإسلامية منفصلة حيث أنه يكون انسان ضعيف الحديث قوي الرواية و يكون ضعيف الرواية قوي الحديث و يكون ضعيف كليهما و قوي القراءة و لدينا خير مثال حفص و هو سند القرآن فقد أجمع العلماء كما لم يجمعوا على غيره بكذبه و ضعف حديثه أما في قراءة القرآن فهو عالم دهره، وبالتالي فأن يكون الواقدي غير مصدق في الحديث لايعني ان بقية نقله غير صحيح، خصوصا وان بقية المصادر تؤكد ماجاء به وهي مصادر معترف بها وكثيرة، بل هي الاكثر.

قصة نذر نحر عبد المطلب
النحر هذه القصة هي أن عبد المطلب أراد أن يذبح (يقدم للأوثان) أحد أولاده إن أصبح عددهم عشرة و يدللون أن حمزة كان موجود في هذه الحادثة وبالتالي يدل ذلك على انه كان اكبر من محمد، فهل يمكن ان يكون الامر كذلك حقا؟

لو كان أن حمزة قد ولد قبل حادثة النحر و قبل زواج عبد الله من آمنة أي قبل زواج عبد المطلب من هالة فهذا يدلنا على أن عبد المطلب زاني و بهذا لا يكون نسب أشرف الأنساب فهو يتبع عبد المطلب الزاني و كان افتخار محمد بعبد المطلب كمن يفتخر بأنه ينتسب للزناة. ويظهر بوضوح ان الامر يثير مشكلة جديدة ولو انها اقل من حجم المشكلة السابقة، ولكنها مشكلة مسكوت عنها. ولكن هل يصمد هذا الادعاء؟

إذ قال : 2709 - حدثنا قتيبة حدثنا سهل بن يوسف عن شعبة عن أبي إسحاق
: قال رجل للبراء بن عازب رضي الله عنهما أفررتم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين ؟ قال لكن رسول الله لم يفر إن هوازن كانوا قوما رماة وإنا لما لقيناهم حملنا عليهم فانهزموا فأقبل المسلمون على الغنائم واستقبلونا بالسهام فأما رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يفر فلقد رأيته وإنه لعلى بغلته البيضاء وإن أبا سفيان آخذ بلجامها والنبي صلى الله عليه وسلم يقول ( أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب )
الكتاب : الجامع الصحيح المختصر
المؤلف : محمد بن إسماعيل أبو عبدالله البخاري الجعفي
كتاب الجهاد والسير/باب من قاد دابة غيره في الحرب
3/1051

و هنا في هذا الحديث يستدل الباحثون على أنه--محمد ليس ابن عبد الله للأسباب المذكورة وهو بالفعل ابن عبد المطلب لأنه انتسب له و جاء كما جاء في كتب التاريخ اياها، والنبي لايكذب في إنتسابه الى عبد المطلب.

وقوله : أنا عبد المطلب, انتسب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جده عبد المطلب لشهرته خاصة أن أبيه عبد الله مات شابا حتى أن كثيرا من العرب وبني هاشم كانوا يدعونه ابن عبد المطلب
تاريخ دمشق
الامام العالم الحافظ أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي المعروف بابن عساكر
باب ما ذكر من شجاعته و شدته و اشتهر بين الناس من
4/15

هنا نرى أن بني هاشم كانوا يدعونه ابن عبد المطلب و أهل مكة أدرى بشعابها

ونعدو الى حداثة النحر كما جاءت في كتب التراث:
أولاً : عيون الأثر في المغازي والسير
قال الزبير : و كان عبد الله أحسن رجل مرئي في قريش قط و كان أبوه عبد المطلب قد مر به فيما يزعمون على امرأة من بني أسد بن عبد العزى و هي أخت ورقة بن نوفل و هي عند الكعبة فقالت له : أين تذهب يا عبد الله ؟ قال : مع أبي قالت : لك مثل الإبل التي نحرت عنك ـ و كانت مائة ـ وقع علي الآن قال : أنا مع أبي و لا أستطيع خلافه و لا فراقه و أنشد بعض أهل العلم في ذلك لعبد الله بن عبد المطلب :
( أما الحرام فالممات دونه ... و الحل لا حل فأستبينه )
( فكيف بالأمر الذي تبغينه ... يحمي الكريم عرضه و دينه )

أخبرنا الإمام العلامة أبو العباس أحمد بن إبراهيم الواسطي سماعا بدمشق أنبأنا الأمير أبو محمد الحسن بن علي العلوي ببغداد سماعا عليه قال : أخبرنا الحافظ أبو الفضل محمد ابن ناصر بن محمد بن علي السلامي قراءة عليه و أنا أسمع قال : أنبأنا أبو الطاهر بن أبي الصقر أنبأنا القاضي أبو البركات أحمد بن عبد الوهاب الفراء أنبأنا الشريف أبو جعف محمد بن عبد الله الحسيني حدثنا أبو بكر الخضر بن داود بمكة حدثنا الزبير بن بكار حدثني سفيان بن عيينة عن جعفر بن محمد عن أبيه قال : { لقد جاءكم رسول من أنفسكم } [ التوبة : 128 ] قال : أحدكم من أنفسكم لم يصبه شيء من ولادة الجاهلية قال : و كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : [ خرجت من نكاح و لم أخرج من سفاح ] و روينا عن ابن سعد قال : أنبأنا هشام بن محمد بن السائب الكلبي عن أبيه قال : كتبت للنبي صلى الله عليه و سلم خمسمائة أم فما وجدت فيهن سفاحا و لا شيئا مما كان من أمر الجاهلية
و روينا مرفوعا [ من حديث ابن عباس و عائشة رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه و سلم : خرجت من نكاح غير سفاح ]

رجع إلى الأول : فخرج به عبد المطلب حتى أتى به وهيب بن عبد مناف بن زهرة و هو يومئذ سيد بني زهرة سنا و شرفا فزوجه آمنة بنت وهب و هي يومئذ أفضل امرأة في قريش نسبا و موضعا فزعموا أنه دخل عليها حين أملكها مكانه فوقع عليها فحملت برسول الله صلى الله عليه و سلم ثم خرج من عندها فأتى المرأة التي عرضت عليه ما عرضت فقال لها ما لك : لا تعرضين علي اليوم ما عرضت بالأمس ؟ فقالت له : فارقك النور الذي كان معك فليس لي بك اليوم حاجة و قد كانت تسمع من أخيها ورقة بن نوفل أنه كائن في هذه الأمة نبي قال أبو عمر : كان تزوجها و عمره ثلاثون سنة و قيل خمس و عشرون و قيل بينهما ثمانية و عشرون عاما و تزوج عبد المطلب في ذلك المجلس هالة بنت وهيب بن عبد مناف فولدت له حمزة و المقوم و حجلا و صفية أم الزبير قال محمد بن السائب الكلبي : لما تزوج عبد الله بن عبد المطلب آمنة أقام عندها ثلاثا و كانت تلك السنة عندهم إذا دخل الرجل على امرأته في أهلها
الكتاب : عيون الأثر في المغازي والسير
المؤلف : ابن سيد الناس
الموقع : تزويج عبد الله بن عبد المطلب امنة بنت وهب
1/ 75

و الأن لنعود للحادثة التي سبقت الزواج و هي نحر عبد المطلب ابنه عبد المطلب و لنرى و نحكم هل كان حمزة موجود في اثناء هذه الحادثة

ما قبل مولد الرسول /عبدالمطلب يحتكم إلى القداح

فقال عبدالمطلب لصاحب القداح اضرب على بني هؤلاء بقداحهم هذه وأخبره بنذره الذي نذر فأعطى كل رجل منهم قدحه الذي فيه اسمه وكان عبدالله بن عبدالمطلب أصغر بني أبيه وكان فيما يزعمون أحب ولد عبدالمطلب إليه.........
الكتاب : تاريخ الأمم والملوك
المؤلف : محمد بن جرير الطبري أبو جعفر
1 /498
ذكر نسب رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر بعض أخبار آبائه وأجداده

فقال عبدالمطلب لصاحب القداح : اضرب على بني هؤلاء بقداحهم هذه وأخبره بنذره الذي نذر ( 1 / 288 ) فأعطاه كل رجل منهم قدحه الذي فيه اسمه وكان عبدالله بن عبدالمطلب أصغر بني أبيه كان هو والزبير وأبو طالب لفاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عبد بن عمران بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر
قال ابن هشام : عائذ بن عمران بن مخزوم
سيرة ابن هشام
1/ 287

...........فقال عبد المطلب : " اضرب على بني هؤلاء بقداحهم هذه " و أخبره بنذره و أعطاه كل رجل مهم قدحه الذي فيه اسمه و كان عبد الله بن عبد المطلب أبو رسول الله صلى الله عليه و سلم أصغر بني أبيه.........
ثم ضربوا فخرج السهم على الإبل ثم أعادوا الثالثة و قام عبد المطلب يدعو و يقول :
( يا رب قد أعطيتني سؤالي ... أكثرت بعد قلة عيالي )
( فاجعل فداه اليوم جل مالي ... معقلات تسحب الأجلال )
( و لا ترينه بشر حال ... فإنه يدخلني سلالي )
( بأن يكون النحر للهلال ... أو تصرف الموت فلا أبالي )
( عن ابني الأصغر ذا الجلال ... أنت المولى المنعم المفضال )
( فانعم اليوم لذاك بالي ... فإنه قد نزل الموالي )
( كلهم يبكي من السؤال ... كل فتى أبيض كالهلال )
و قالت آمنة أم النبي صلى الله عليه و سلم :
( يا رب بارك بالغلام الأزهر ... في الهاشمي و الكريم العنصر )
ثم ضربوا بالقداح على الإبل فنحرت ثم تركت لا يصد عنها أحد
سيرة ابن اسحاق
1/ 10
نذر عبد المطلب

..............المقصود أن عبد المطلب لما جاء يستقسم بالقداح عند هبل خرج القدح على ابنه عبد الله و كان أصغر و لده و أحبهم إليه..............
سيرة ابن كثير ,البداية و النهاية
ج2 ص248

ذكر نذر عبد المطلب ذبح أحد أولاده

..........فقال عبد المطلب لصاحب القداح اظرب على بني هؤلاء بقداحهم هذه وأخبره بنذره الذي نذر وكان عبد الله أصغر بني أبيه وأحبهم أليه..............
الكتاب :محمد رسول الله
المؤلف : محمد رضا
1/ 13
نذر عبد المطلب جد النبي صلى الله عليه وسلم

هنا نرى أن جميع المؤرخين اتفقوا على أن عبد الله كان في أثناء هذه الحادثة أصغر أولاد ابيه و كما نعرف أن حمزة أصغر من عبدالله و أن العباس أصغرهم جميعاً إذاً لا يعقل أن يكون حمزة قد ولد بعد لأن النص صريح و يقول أن عبد الله هو أصغر ابناء أإبيه

و الأن سنضعما جاء في كتاب المنتظم في التاريخ، لنقرأ ما جاء في هذا الكتاب

وروى هشام بن محمد عن أبيه قال‏:‏ عبد الله وأبو طالب واسمه عبد مناف و الزبير وعبد الكعبة و عاتكة و برّة و أمَيمة ولدُ عبد المطلب إخوة لأمّ أمهم فاطمة المذكورة‏.‏
وقال ابن إسحاق‏:‏ كان عبد المطلب قد نذَر حين لقيَ من قريش عند حفر زمزم ما لَقِيَ لئن وُلد له عشرة نفر ثم بلغوا معه حتّى يمنعوه لينحرنّ أحدَهم لله عند الكعبة فلما تموا عشرة عرف أنهم سيمنعونه فأخبرهم بنذْرِه فأطاعوه وقالوا‏:‏ كيف نصنع قال‏:‏ يأخذ كل رجل منكم قِدْحًا ثم ليكتب فيه اسمه ثم ائتوني به‏.‏
ففعلوا ثم أتوْه فدخل على هُبَل وقال يعني لقيّم الصنم‏:‏ اضرب بقداح هؤلاء‏.‏
وكان عبد الله أصغَر بني أبيه وكان أحبّهم إلى عبد المطلب‏.‏
فلمّا أخذها ليضرب بها قام عبد المطّلب عند الكعبة يدعو الله ثم ضرب صاحبُ القِداح فخرج القِدْح على عبد الله فأخذه عبد المطلب بيده وأخذ الشَّفْرة ثم أقبل به إلى إساف ونائلة فقامت إليه قريش من أنديتها وقالوا‏:‏ ما تريد أن تصنع قال‏:‏ أذبحه‏.‏
قالوا‏:‏ لا تذبحه أبدآ حتى تُعذِر فيه انطلق به فآتِ أبه عَرَّافة لها تابع فسَلْها‏.‏
فانطلق فقالت له‏:‏ كم الدّية فيكم قالوا‏:‏ عشرة من الإبل‏.‏
قالت‏:‏ فارجعوا ثم قربوا صاحبكم وقرّبوا عشرآ من الإبل ثم أضربوا عليه وعليها بالقِداح فإن خرجت على صاحبكم فزِيدُوا من الإبل حتى يَرْضى ربكم فإنْ خرجتْ على الإبل فقد رَضِي ونجا صاحبُكم‏.‏
فقرّبوا عبدَ الله وعشرًا من الإبل فخرجت على عبد الله فزادوا عشرآ فخرجت على عبد الله فلم يزالوا على هذا إلى أن جعلوها مائةً فخرج القدح على الإبل‏.‏
فقالوا‏:‏ قد رَضيَ ربك‏.‏
فقال‏:‏ لا والله حتى أضرب عليها وعليه ثلاث مرات‏.‏
ففعل فخرج القِدْح على الإبل فنُحرت ثم تُركت لا يُصدّ عنها إنسان و لا سَبُعُ‏.‏
ثم انصرف عبد المطلب بابنه فمرَّ على امرأة من بني أسد يقال لها‏:‏ أم قتال بنت نوفل بن أسد بن عبد العزّى وهي أخت وَرَقَة‏.‏
فقالت‏:‏ يا عبد الله أين تذهب‏.‏
قال‏:‏ مع أبي فقالت‏:‏ لك عندي مثل الإبل التي نُحِرتْ عنك وَقعْ عليَّ‏.‏
فقال إني مع أبي لا أستطيع فراقه‏.‏
فخرج به عبد المطلب حتى أتى وهبَ بن عبد مناف بن زُهْرة وهو يومئذ سيِّد بني زْهْرة نسبًا فزوّجه آمنة وهي يومئذ أفضلُ امرأة في قُريش نسبًا‏.‏
فدخل عليها فوقع عليها مكانه فحملتْ بنبينا محمد صلى الله علية وسلم ثم خرج من عندها حتى أتى المرأة التي كانت عرضتْ عليه نفسها فقال‏:‏ مالك لا تَعْرِضين عليّ اليوم ما كنتِ عرضت عليَّ بالأمس قالت له‏:‏ فارقك النور الذي كان معك بالأمس فليس اليوم لي بك حاجة‏.‏
وقد كانت تَسْمع من أخيها ورقةَ بن نَوْفل وكان قد تنصر واتَّبع الكُتبَ فكان فيما ذكر‏:‏ أنه كائن في هذه الأمة نبيّ من بني إسماعيل‏.‏
قال مؤلف الكتاب‏:‏ فإن قال قائل قد ذكرت في هذا الحديث أن عبد الله كان أصغر بني أبيه وقد صحَّ أن العباس أكبر من رسول الله صلى الله علية وسلم‏.‏
فالجواب‏:‏ انه كان أصغر الموجودين يومئذ من وَلَد عبد المطلب ثم وُلد العباس بعد ذلك‏.‏

الكتاب : المنتظم في التاريخ
المؤلف : أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن الجوزي
فصل بين مولد نبينا محمد و آدم عليهما السلام

الجزء الخامس: حمل آمنة بمحمد

لنا في التاريخ عبرة إن عدنا لقصة الزير سالم لوجدنا أن الجرو ابن كليب الذي كان له نسب أشرف من نسب عبد الله بن عبد المطلب و كان والده تهابه العرب و العجم معاًَ و مع ذلك تم نسب و لخاله دونما اعتراض و تعارف الناس على أن الجرو هو ابن أخ والدته و لولا أن الامر فيه ثأر لم عرف أحد و طمس التاريخ هذه الحقيقة

كليب هذا ملك العرب فما حال عبد الله الذي ليس له ذكر في التاريخ لولا محمد، إضافة لذلك فأن كتب التراث تعطي الاسس للاعتقاد ان محمد لم يكن الابن الاول لآمنة، فهل تغرق كتب تراثنا في الكذب:

روى ابن اسحاق [ عن جهم بن أبي جهم عن عبد الله بن جعفر عمن حدث عن سليمة أم النبي صلى الله عليه و سلم التي أرضعته أن آمنة بنت وهب حدثتها أنها قالت : إني حملت به فلم أر حملا قط كان أخف علي منه و لا أعظم بركة منه لقد رأيت نورا كأنه شهاب خرج مني حين وضعته أضاءت له أعناق الإبل ببصرى ]

الكتاب : لطائف المعارف

المؤلف: الإمام الحافظ زين الدين أبي الفرج عبد الرحمن بن أحمد بن رجب الحنبلي الدمشقي

باب : ثلاث دلائل على سبق ذكر النبي صلى الله عليه و سلم و التنويه باسمه و نبوته

1/91

كانت أمه صلعم تقول ما رأيت من حمل هو أخف منه ولا أعظم بركة منه. وروى أبن حبان رحمه الله عن حليمة رضي الله تعالى عنها عن آمنة أم النبي صلعم أنها قالت أن لأبني هذا شأنا إني حملت به فلم أجد حملا قط كان أخف عليّ ولا أعظم بركة منه.

الكتاب :السيرة الحلبية

المؤلف: الإمام برهان الدين الحلبي

باب ذكر حمل أمه صلعم وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.

1/78

أخرج ابن اسحق وابن راهويه وأبو يعلي والطبراني والبيهقي وأبو نعيم وابن عساكر عن طريق عبد الله بن جعفر بن أبي طالب قال: حديث حليمة بنت الحارث أم رسول الله صلعم التي أرضعته قالت: ....نفس الحديث السابق ... قالت حليمة فاحتملناه حتى قدمنا به إلى أمه(آمنة) ...قالت اخشيتما عليه من الشيطان؟ كلا والله ما للشيطان عليه سبيل وانه لكائن لابني هذا شأن إلا أخبركما خبره؟ قلنا بلى قالت حملت به فما حملت قط أخف منه فأريت في النوم حين حملت به أنه خرج مني نور....

(*) الخصائص الكبرى للسيوطي الجزء الأول ص 132؛133؛ 134؛ 135.

و لمعرفة هذا الكتاب و فضائله يرجى مراجعة هذا الموقع (الإسلام اليوم) حيث يقوم بشرح قيمة هذا الكتاب المختص بخصائص محمد عن باقي الأنبياء

قالت حليمة : خرجت في نسوة من بني سعد بن بكر نلتمس الرضعاء بمكة فخرجت على أتان لي قمراء في سنة شهباء و معي زوجي و معنا شارف لنا و الله إن تبض بقطرة من لبن و معي صبي لي لا ننام ليلتنا من بكائه ما في ثديي ما يغنيه فلما قدمنا مكة لم تبق منا امرأة إلا عرض عليها رسول الله صلى الله عليه و سلم فتأباه و إنما نرجو الكرامة في رضاع من يرضع له من والد المولود و كان يتيما فكنا نقول : ما عسى أن تصنع به أمه فكنا نأباه حتى لم يبق من صواحبي امرأة إلا أخذت رضيعة غيري فكرهت أن أرجع و لم آخذ شيئا و قد أخذ صواحبي ما أردن فقلت لزوجي : و الله لأرجع على ذلك اليتيم و لآخذنه ! قالت : فأتيته فأخذته ثم رجعت إلى رحلي قال زوجي : أصبت و الله يا حليمة ! عسى أن يجعل فيه خيرا قالت : فو الله ما هو إلا أن وضعته في حجري أقبل عليه ثدياي بما شاء الله من لبن فشرب حتى روي و شرب أخوه حتى روي ثم قام زوجي إلى شارفنا من الليل فإذا بها حافل فحلب لبنا فشربت حتى رويت و شرب حتى روي فبتنا بخير وقد نام صبينا و روي فقال زوجي : و الله يا حليمة ! ما أراك إلا أصبت نسمة مباركة قالت : ثم خرجنا فو الله ! لخرجت أتاني أمام الركب حتى أنهم ليقولون لي : يا ويحك كفا علينا أليست هذه بأتانك التي خرجت عليها ؟ فأقول : و الله بلى حتى قدمنا أرضنا من حاضر بني سعد بن بكر قالت : قدمنا على أجدب أرض فو الذي نفس حليمة بيده ! إن كانوا ليسرحون بأغنامهم إذا أصبحوا و يسرح راعي غنمي فتروح غنمي حفلا بطانا لبنا و تروح أغنامهم جياعا هالكة ما بها من لبن فنشرب ما شئنا من اللبن و ما من الحاضر أحد يحلب قطرة و لا يجدها قالت : فيقولون لرعاتهم : و يلكم ! ألا تسرحون حيث راعي حليمة ؟ فيسرحون في الشعب الذي يسرح فيه فتروح أغنامهم جياعا هالكة و تروح غنمي حفلا لبنا قالت : و كان يشب في اليوم شاب الصبي في الشهر و يشب في الشهر شباب الصبي في السنة

فلما بلغ سنتين قدمنا به على أمه فقالت : إن لابني هذا شأنا إني حملت به فو الله ما حملت حملا قط كان أخف علي منه ! و لقد رأيت حين حملت به أنه خرج مني نور أضاء منه أعناق الإبل ببصرى ـ أو قالت : قصور بصرى ـ ثم وضعته فو الله ! ما وقع كما يقع الصبيان ! لقد وقع معتمدا على يديه إلى الأرض رافعا رأسه إلى السماء فدعاه عنكما فقبضته و انطلق

السيرة لابن حبان

باب: ذكر نسب سيد ولد آدم و أول من تنشق الأرض عنه يوم القيامة

1/39

و هنا يجب مراعاة أن ابن حبان عالم و من أشهر و أهم علماء الجرح و التعديل و قد جاء في مقدمة كتابه هذا التالي

فلما رأيت معرفة السنن من أعظم أركان الدين و أن حفظها يجب على أكثر المسلمين و أنه لا سبيل إلى معرفة السقيم من الصحيح و لا صحة إخراج الدليل من الصريح إلا بمعرفة ضعفاء المحدثين و كيفية ما كانوا عليه من الحالات أردت أن أملي أسامي أكثر المحدثين و من الفقهاء من أهل الفضل والصالحين و من سلك سبيلهم من الماضين بحذف الأسانيد و الاكثار و لزوم سلوك الاختصار ليسهل على الفقهاء حفظها و لا يصعب على الحفاظ وعيها و الله أسأل التوفيق لما أوصانا و العون على ما له قصدنا و أسأله أن يبني دار المقامة من نعمته و منتهى الغاية من كرامته في أعلى درجة الأبرار المنتخبين الأخيار إنه جواد كريم رؤوف رحيم

إذاً قد قام ابن حبان-مشكور- يوضع الروايات و قد قام بحذف الأسانيد منها ولكنه في نفس الوقت حدث عن اكثر المحدثين من الفقهاء و أهل الفضل و الصالحين و سلك سبيلهم أي أن جميع ما جاء هنا هو صحيح على ذمته

و لكنه في نفس الوقت صحيح قطعاً و ليس فقط على ذمته حيث انه تم ادراج هذه الرواية عينها في كتابه الأشهر في تضعيف و تقوية المحدثين و هو كتاب الثقات لابن حبان

و إن عرفنا أن ابن حبان هو السبّاق الاشهر و الأقوى إن لم يكن الأول في هذا العلم حيث أن

ابن حجر العسقلانى ولد فى سنة 773 هـ

الإمام الذهبي : وفاته 748هـ

الإمام المزي فاته 742 هـ

ابن حبان ولد في 270 (+بضعة سنين) و توفي في 354 هـ

إذاً نرى أن أهم أول كناب في علم الرواة هو كتاب الثقاة لابن حبان و بالطبع كان اقرب للمحدثين و أعرف بأخبارهم و إن جميع من بعده قد نهلوا من علمه في علم الجرح و التعديل

فدعونا نقرأ من هذا الكتاب مباشرةً ما جاء عن حديث آمنة عن حبلها المتكرر

قالت حليمة –مرضعة محمد- ....................ثم خرجنا فوالله لخرجت آتانى أمام الركب انهم ليقولون يا ويحك كفى علينا ألست هذه بأتانك التي خرجت عليها فأقول والله يلي حتى قدمنا أرضنا من حاضر بن سعد بن بكر قالت قدمنا على أجدب أرض فوالذى نفس حليمة بيده إن كانوا ليسرحون بأغنامهم إذا أصبحوا ويسرح راعى غنمى حفلا بطانا لبنا وتروح أغنامهم جياعا هالكة ما بها لبن فتشرب ما شئنا من اللبن وما من الحاضر أحد يحلب قطرة ولا يجدها قالت فيقولون لرعاتهم ويلكم ألا تسرحون حيث يسرح راعى حليمة فيسرحون في الشعب الذي يسرح فيه فتروح أغنامهم جياعا هالكة وتروح غنمى حفلا لبنا قالت وكان يشب في اليوم شباب الصبي في الشهر ويشب في الشهر شباب الصبي في السنة فلما بلغ سنتين قدمنا به على أمة فقالت إن لابنى هذا شأنا إني حملت به فوالله ما حملت حملا قط كان أخف على منه

الكتاب : الثقات
المؤلف : محمد بن حبان بن أحمد أبو حاتم التميمي البستي
1/38-41
أول الكتاب

فهل نصل الى ان للرسول الكريم كان هناك اخوة، إضافة الى ان نسبه مشكوك به الى عبد الله بن المطلب؟ وكيف نعرف الصحيح من الخطأ إذا كان اعتمادنا في كلا الامرين على ذات الكتب؟ ومن اين سنأخذ حقيقة ديننا وكتب التراث يمكن إذارة الشك فيها وبمحتوياتها؟ ماذا بقي لنا ومن اين جمعت القصص بهذا الشكل الذي يدرسوننا اياه إذن؟

الجزء السادس: طعن قريش بنسب محمد

الولد من الزنى لم يكن مرفوضا

القرشيين يطعنون في نسب الرسول

بلغ النبي صلعم أن رجالاً من كندة يزعمون أنهم منه وأنه منهم، فقال إنما كان يقول ذلك العباس وأبو سفيان ابن حرب إذا قدما المدينة فيأمنا بذلك، وإنا لن ننتفي من آبائنا، نحن بنو النضر بن كنانة.

* قال الإمام أحمد حدثنا أبو نعيم، عن سفيان، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل، عن المطلب بن أبي وداعة قال قال العباس بلغه صلعم بعض ما يقول الناس، فصعد المنبر فقال من أنا؟ قالوا أنت رسول الله قال أنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، إن الله خلق الخلق فجعلني في خير خلقه، وجعلهم فرقتين فجعلني في خير فرقة، وخلق القبائل فجعلني في خير قبيلة، وجعلهم بيوتاً فجعلني في خيرهم بيتاً، فأنا خيركم بيتاً، وخيركم نفساً.

* قال يعقوب بن سفيان حدثنا عبيد الله بن موسى، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل، عن العباس بن عبد المطلب قال قلت يا رسول الله إن قريشاً إذا التقوا لقي بعضهم بعضاً بالبشاشة، وإذا لقونا لقونا بوجوه لا نعرفها، فغضب رسول الله صلعم عند ذلك غضباً شديداً، ثم قال والذي نفس محمد بيده لا يدخل قلب رجل الإيمان حتى يحبكم لله ولرسوله فقلت يا رسول الله إن قريشاً جلسوا فتذاكروا أحسابهم فجعلوا مثلك كمثل نخلة في كبوة من الأرض فقال رسول الله صلعم إن الله عز وجل يوم خلق الخلق جعلني في خيرهم، ثم لما فرقهم قبائل جعلني في خيرهم قبيلة، ثم حين جعل البيوت جعلني في خير بيوتهم، فأنا خيرهم نفساً وخيرهم بيتاً.

(*)البداية والنهاية لأبن كثير باب تزويج عبد المطلب أبنه عبد الله ج2ص 316

من الأحاديث السابقة نجد أن العباس وأبو سفيان ابن حرب قالا أن محمدا من كندة وليس من بني هاشم وأعترف محمد بذلك وقالوا أيضا أن محمد لا أصل له.

* حدثنا عبيد الله بن الحارث .. .. عن العباس بن عبد المطلب قال قلت يا رسول الله إن قريش جلسوا فتذكروا أحسابهم وأنسابهم فجعلوا مثلك مثل نخلة نبتت في ربوة من الأرض قال فغضب رسول الله صلعم وقال إن الله عز وجل حين خلق الخلق جعلني من خير خلقه ثم حين خلق القبائل جعلني من خير قبيلتهم وحين خلق الأنفس جعلني من خير أنفسهم ثم حين خلق البيوت جعلني من خير بيوتهم فأنا خيرهم أبا وخيرهم نفسا.

(*) كتاب دلائل النبوة للحافظ أبي نعيم الأصبهاني باب ذكر فضيلته صلعم بطيب مولده.

مما تقدم نجد أن قريش في حديثهم عن الأنساب قالوا أن محمدا نبت لا أصل له وهذا أغضب محمد وحتى العباس عمه لم يدافع عن ذلك أمام قريش. أما كيفية قبول عبد المطلب له إذا عرف أن محمدا أبن رجل آخر غير أبنه أو ربما أبن رجلا من كندة؟ نعم لقد كان العرب لا يهتمون إلا بالولد ؛ دون النظر إذا كان الابن من عاهرة أو من زانية ؛ وهذا ما سنراه عندما تنازع أربعة وهم العاص وأبو لهب وأمية بن خلف وأبوسفيان بن حرب على بنوة عمرو أبن العاص ؛ رغم معرفتهم بأن أمه عاهرة وتناوبوا عليها الأربعة في وقت واحد.

* قال الإمام الحسين لعمرو بن العاص في الاحتجاج:أما أنت يا عمرو بن العاص الشاني اللعين الأبتر؛ فإنما أنت كلب أول أمرك إن أمك بغية(قحبة) وإنك ولدت على فراش مشترك ؛ فتحاكمت فيك رجال قريش منهم أبو سفيان بن حرب والوليد بن المغيرة وعثمان بن الحرث والنضر بن الحرث بن كلدة والعاص بن وائل ؛ كلهم يزعم أنك ابنه فغلبهم عليك من قريش ألأمهم حسبا واخبثهم منصبا وأعظمهم بغية...

(*) الاحتجاج لأبي منصور أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي باب إحتجاج الإمام الحسن في مجلس معاوية.

* فنكاح البغايا قسمان وحينئذ يحتمل أن تكون أم عمرو بن العاص رضي الله عنه من القسم الثاني من نكاح البغايا فإنه يقال إنه وطئها أربعة وهم العاص وأبو لهب وأمية بن خلف وأبو سفيان بن حرب وادعى كلهم عمرا فألحقته بالعاص وقيل لها لم اخترت العاص قالت لأنه كان ينفق على بناتي ويحتمل أن يكون من القسم الأول ويدل على ما قيل إنه ألحق بالعاص لغلبة شبهه عليه وكان عمرو يعير بذلك عيره بذلك علي وعثمان والحسن وعمار بن يسار وغيرهم من الصحابة رضي تعالى عنهم.

(*)السيرة الحلبية باب باب تزويج عبد الله أبي النبي صلعم آمنة أمه صلعم وحفر زمزم وما يتعلق بذلك.

وهكذا نرى كيف يتصارع رجالات قريش وأشرافها على عمرو بن العاص أبن القحبة الزانية ؛ كلا يريد أن يأخذه ؛ رغم علمهم بأنهم اجتمعوا عليها كما تجتمع الكلاب على الرمة ؛ هذا هو المجتمع الذي عاش فيه والد المصطفى وجده وأمه وصحابته عليهم أزكى السلام وصلى على الحبيب المصطفى.

الزنى في فجر الاسلام
كما أن مجتمعا فيه زواج الإستبضاع وهو أن يرسل الزوج زوجته إلى رجل يضاجعها ولا ترجع لزوجها إلا بعد أن يتبين حملها من الرجل الآخر الغريب؛ ترى مجتمع كهذا يكترث بمن هو أبو الطفل الذكر؟

أما كيفة قبول عبد المطلب بولادة حفيده محمد بعد أعوام من موت أبنه عبد الله ؛ فأيضا كان ذلك مقبولا في جزيرة العرب لا في جهلهم بل في إسلامهم !!!

* عن أبي سفيان عن أشياخ لهم ؛ أن امرأة غاب عنها زوجها سنتين ثم جاء وهى حامل ؛ فرفعها إلى عمر فأمر برجمها ؛ فقال له معاذ إن يكن لك عليها سبيل فلا سبيل لك على ما في بطنها ؛ فقال عمر احبسوها حتى تضع فوضعت غلاما له ثنيتان ؛ فلما رآه أبوه قال أبني ورب الكعبة فبلغ ذلك عمر ؛ فقال عجزت النساء أن يلدن مثل معاذ ؛ لولا معاذ لهلك عمر. (*) منتخب كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال للشيخ العلامة علي المتقي الهندي باب معاذ بن جبل.

وهناك تحفة أخرى من تحف الفاروق عمر بن الخطاب الذي جعل الله الحق عند لسان عمر وقلبه:

* عن عبد الله بن عبد الله بن أبي أمية المخزومي أن امرأة هلك عنها زوجها فاعتدت أربعة أشهر وعشرا، ثم تزوجت حين حلت فمكثت عند زوجها أربعة أشهر ونصفا ثم ولدت ولدا تماما فجاء زوجها عمر بن الخطاب فذكر ذلك له فدعا عمر نساء من نساء الجاهلية قدماء فسألهن عن ذلك فقالت امرأة منهن أخبرك عن هذه المرأة هلك عنها زوجها حين حملت منه فأهريقت عليه الدماء فحش (أي يبس الولد وهلك في بطن أمه النهاية 1/391).ولدها في بطنها فلما أصابها زوجها الذي نكحت (الزوج الثاني) وأصاب الولد الماء تحرك الولد في بطنها وكبر فصدقها عمر بذلك وفرق بينهما وقال لها عمر أما إنه لم يبلغني عنك إلا خير وألحق الولد بالأول.

(*) رواه مالك في الموطأ كتاب الأقضية باب القضاء بإلحاق الولد بأبيه رقم 21 وما بين الحاصرتين استدركته منه. منتخب كنز العمال رقم 15356-

ويزيدنا أبن الخطاب من روائعه

* عن كليب الجرمي أن أبا موسى كتب إلى عمر في امرأة أتاها رجل وهي نائمة فقالت‏:‏ إن رجلا أتاني وأنا نائمة فوالله ما علمت حتى قذف فيّ مثل شهاب النار، فكتب عمر تهامية تنومت، قد يكون مثل هذا، وأمر أن يدرأ عنها الحد.

(*) منتخب كنز العمال كتاب الحدود من قسم الأفعال فصل في أنواع الحدود - 13480

وهنا يمنع عمر الفارق أبن الخطاب من رجم أمرأة زانية ضبطت ورجل يقذف فيها مثل طلق النار ويقول الخليفة العادل أنها أمرأة تنومت؟؟!!!

‏‏* عن النزال بن سبرة قال‏:‏ إنا لبمكة إذا نحن بامرأة اجتمع عليها الناس حتى كادوا أن يقتلوها، وهم يقولون زنت زنت، فأتي بها عمر بن الخطاب وهي حبلى، وجاء معها قومها فأثنوا عليها خيرا‏.‏ فقال عمر‏:‏ أخبريني عن أمرك، قالت‏:‏ يا أمير المؤمنين، كنت امرأة أصيب من هذا الليل، فصليت ذات ليلة، ثم نمت، فقمت ورجل بين رجلي فقذف فيّ مثل الشهاب، ثم ذهب، فقال عمر‏:‏ لو قتل هذه من بين الجبلين أو الأخشبين لعذبهم الله، فخلى سبيلها، وكتب إلى الآفاق أن لا تقتلوا أحدا إلا بإذني‏.‏

(*) رواه البيهقي في السنن. منتخب كنز العمال كتاب الحدود من قسم الأفعال فصل في أنواع الحدود.13483-

* عن أبي موسى الأشعري قال‏:‏ أتي عمر بن الخطاب بامرأة من أهل اليمن، قالوا‏:‏ بغت، قالت‏:‏ إني كنت نائمة فلم أستيقظ إلا برجل يرمي فيّ مثل الشهاب، فقال عمر‏:‏ يمانية نؤوم شابة فخلى عنها ومتعها‏.‏

(‏*) رواه الطبراني في الصغير.منتخب كنز العمال كتاب الحدود من قسم الأفعال فصل في أنواع الحدود ‏‏.‏ 13484-

وتكتمل سلسلة تحف عمر الفاروق الذي قال عنه محمد الذي لا ينطق عن الهوي أن الله جعل الحق عند لسان عمر وقلبه بأن المرأة الزانية والتي تبين حملها تستحق البراءة لأن الذي قذف فيها مثل الشهاب أو مثل طلق النار هو أمر شائع في جزيرة العرب وبين نسائها وهو ليس بزني فالمرأة كانت تصلي أو كانت نائمة فإذا كان هذا فكر زراع محمد الأيمن ورفيقه في رحلة النبوة وهو الذي فرق به الله بين الحق والباطل وأستنار بنور الإسلام على يد نبي الإسلام فماذا عن أبي طالب الذي كان يتخبط في ظلام الجاهلية؟؟ بالطبع عجائز الجاهلية وأفكار عمر كان نفس الدرب الذي سار على هديه أبو طالب ..

* ذكر أن مالكا رضى الله عنه مكث في بطن أمه سنتين ؛ وكذا الضحاك بن مزاحم التابعي مكث في بطن أمه سنتين ؛ وفي المحاضرات للجلال السيوطي أن مالكا مكث في بطن أمه ثلاث سنين ؛ وأخبرنا سيدنا مالك أن جارة له ولدت ثلاثة أولاد في اثنتي عشرة سنة بحمل أربع سنين.

(*) السيرة الحلبية للإمام العلامة برهان الدين الحلبي باب الهجرة إلى المدينة.

* ويتحفنا الإمام القرطبي في تفسيره لسورة الطلاق الآية: 4

يقول في المتوفى عنها زوجها وتشك أنها حامل عليها أن تنتظر إلى خمسة أعوام في انتظار الوضع وزاد أبن العربي بجواز انتظارها عشرة سنوات وهذا نصه : فإن ارتابت بحمل أقامت أربعة أعوام، أو خمسة، أو سبعة؛ على اختلاف الروايات عن علمائنا. ومشهورها خمسة أعوام؛ فإن تجاوزتها حَلَّت. وقال أشهب: لا تحلّ أبداً حتى تنقطع عنها الرِّيبة. قال ابن العربي: وهو الصحيح؛ لأنه إذا جاز أن يبقى الولد في بطنها خمسة أعوام جاز أن يبقى عشرة وأكثر من ذلك.

(*) تفسير الجامع لأحكام القرآن للقرطبي (الطلاق الآية: 4)

ويحضرني قول الشاعر

ما جعفـر لأبيه ولا له بشبيـه

أضحى لقوم كثير فكلهـم يدعيه

فذا يقـول بُنيي وذا يخاصم فيه

والأم تضحك منهم لعـلمها بأبيـه

لكن النبي أراد أن يغلق هذا الباب بقفل الله والعليم الخبير

* عن أبي هريرة عن النبي صلعم قال: ثلاث من الكفر بالله شق الجيب والنياحة والطعن في النسب.

(*)الجامع الصغير للسيوطي حديث رقم3437 المستدرك للحاكم من حديث أبي هريرة.

أخرج ابن الضريس في فضائل القرآن عن يعلي بن حكيم عن زيد بن أسلم: أن عمر خطب الناس فقال: لا تشكوا في الرجم ؛ فإنه حق ولقد هممت أن أكتبه في المصحف ؛ فسألت أبي بن كعب ؛ فقال أليس أتيتني وأنا أستقرئها رسول الله صلعم ؛ فدفعت في صدري ؛ وقلت تستقرئه آية الرجم وهم يتسافدون تسافد الحمر (الحمير)؟.

(*) الإتقان في علوم القران للحافظ جلال الدين السيوطي باب في ناسخه ومنسوخه.

---------------------

محمد قعد في بطن أمه أربع سنين http://www.freewebs.com/ava_tony/mohamed_ebn_zena.htm


إثبات أن محمد رسول الإسلام ابن زنا

جميع الأدلة مأخوذة من كتب السنة المحققة والثابتة إبن من محمد؟ من هو أبوه؟ وهل لمحمد أخوة؟

إن القارئ المدقق للأحاديث والأحداث التي رويت عن هذه الفترة ؛ سيجد حقائق أغفل عنها كل من تناول سيرة محمد ؛ وكلها تثبت أن محمد ليس ابن عبد الله !!
ملخص الموضوع
ستجد أن عبد الله وأبوه عبد المطلب تزوجا في يوم واحد ؛ تزوج عبد الله آمنة وتزوج عبد المطلب هالة ؛ حملت آمنة بمحمد بعد الزواج مباشرة ومات أبوه وأمه حامل به ؛ أنجب عبد المطلب حمزة وكان حمزة أكبر من محمد بأربع سنوات مما يدل على أن الحمل بمحمد وولادته جاءت بعد الحمل بحمزة وولادته بأربع سنوات ؛ عبد الله مات بعد الزواج بآمنة ولم يمكث معها إلا شهور قلائل ؛ إذا المولود بعد سنوات من موت عبد الله لا يمكن أن يكون أبن عبد الله؛ إلا إذا كان محمد مكث في بطن أمه أربع سنوات. آمنة تعترف أن الحمل بمحمد سبقه حمل آخر مرة أو مرات ؛ هل لمحمد أخوه ؟ من هم وأين ذهبوا أو طمست سيرتهم؟
الأدلة السنية المثبتة
مصادر الأحاديث الدالة على زواج أبو عبد الله بآمنة في نفس اليوم الذي تزوج جده من زوجته أم حمزة
أولا :
1- الطبقات الكبرى لأبن سعد باب تزوج عبد الله بن عبد المطلب آمنة بنت وهب
2- السيرة الحلبية باب تزويج عبد الله أبي النبي صلعم آمنة أمه صلعم وحفر زمزم.
3- الاستيعاب في تمييز الأصحاب لأبن عبد البر باب محمد رسول الله صلعم.
4- أسد الغابة.
نص الحديث
عن محمد بن عمر بن واقد الأسلمي .. .. عن أبى جعفر محمد بن علىّ بن الحسين قالا: كانت آمنة في حجر عمها وهيب بن عبد مناف بن زهرة فمشى إليه عبد المطلب بن هاشم بابنه عبد الله أبى رسول الله صلعم فخطب ؛ عليه آمنة بنت وهب فزوجها عبد الله ؛ وخطب إليه عبد المطلب في مجلسه ابنته هالة بنت وهيب على نفسه ؛ فزوجه إياها فكان تزوج عبد المطلب وتزوج عبد الله في مجلس واحد ؛ فولدت هالة بنت وهيب لعبد المطلب حمزة بن عبد المطلب ؛ فكان حمزة عم رسول الله صلعم في النسب وأخاه من الرضاعة. لما تزوج عبد الله بن عبد المطلب آمنة بنت وهب أقام عندها ثلاثا وكانت تلك السنة عندهم إذا دخل الرجل على امرأته في أهلها.
ثانيا :
1- سيرة أبن هشام باب ذكر المرأة المتعرضة لنكاح عبد الله بن عبد المطلب.
2- نهاية الأرب في فنون الأدب للنويري باب ذكر زواج عبد الله بن عبد المطلب آمنة بنت وهب
نص الحديث
* قال أبن هشام عن أبن إسحق إن عبد المطلب لما فدى ابنه عبد الله أخذ بيده وخرج به حتى أتى وهب بن عند مناف وهو يومئذ سيد بني زهرة نسبا وشرفا فزوجه ابنته آمنة وهى يومئذ أفضل امرأة في قريش نسبا وموضعا فزعموا أنه دخل عليها حين أمتلكها مكانه فوقع عليها فحملت برسول الله صلعم.
استنتاج
مما تقدم نجد أن أبو محمد عبد الله تزوج آمنة فولدت محمد ؛ وجده تزوج هالة فولدت حمزة ؛ وكان زواجهما في يوم واحد. وبذلك يكون محمد وحمزة في عمر واحد أو محمد أكبر من حمزة ؛ لان أبي محمد لم يمكث مع أمه إلا شهور قلائل على أكثر الروايات ثم مات ؛ أما إذا كان حمزة أكبر من محمد بسنوات فسيكون في الأمر أمر؟
* إعتراض أحد الأئمة
مصدر الإعتراض
عيون الأثر في المغازي والسير لأبن سيد الناس باب تسميته محمد و أحمد.
ملخص الإعتراض
وهنا يعترض أبن سيد الناس ويحول جاهدا التقريب ويأخذ بأقدم وأول من كتب سيرة محمد والذي قال بأن حمزة أكبر من محمد بسنتين.
ذكر الزبير أن حمزة أسن من النبي صلعم بأربع سنين وحكى أبو عمر نحوه وقال وهذا لا يصلح عندي لأن الحديث الثابت أن حمزة وعبد الله بن عبد الأسد أرضعتهما ثويبة مع رسول الله صلعم إلا أن تكون أرضعتهما في زمانين قلت وأقرب من هذا ما روينا عن ابن اسحق من طريق البكائي أنه كان أسن من رسول الله صلعم بسنتين والله أعلم.
* إثبات أن حمزة عم الرسول أكبر منه بأربع سنوات:
1- الإصابة في تمييز الصحابة لأبن حجر العسقلاني باب حمزة.
جاء في الإصابة : ولد حمزة قبل النبي صلعم بسنتين وقيل بأربع.
2- الطبقات الكبرى لأبن سعد باب طبقات البدريين من المهاجرين ذكر الطبقة الأولى.
أخبرنا محمد بن عمر .. .. عن أبيه قال كان حمزة معلما يوم بدر بريشة نعامة .. .. وقتل يوم أحد وهو ابن تسع وخمسين سنة وكان أسن (اكبر) من رسول الله بأربع سنين قتله وحشي بن حرب وشق بطنه .. ..
استنتاج
من هذا الحديث نرى أن حمزة اكبر من محمد بأربع سنوات ؛ ومن الحديث السابق له أن حمزة أكبر بأربع سنين طبقا لحديث الزبير أو بسنتين طبقا للحديثين التاليين ؛ رغم أن أم حمزة وأم محمد تزوجتا في وقت واحد. نعم غزوة أحد كانت في السنة الثالثة من الهجرة فكان النبي صلعم يقارب الخامسة والخمسين ؛ ومن هنا يصبح حمزة أكبر من محمد بأربع سنوات.
* حساب عمر محمد وعمر حمزة عمه من صحيح الحديث
أولا : السنة والشهر التي وُلِد فيها محمد
مصدر الحديث
1- السيرة النبوية لأبن هشام باب ولادة رسول الله صلعم.
نص الحديث
حدثنا أبو محمد عبد الملك ابن هشام قال حدثنا زياد بن عبد الله البكائي محمد بن إسحاق قال ولد رسول الله صلعم يوم الاثنين ، لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول ، عام الفيل .
ثانيا : غزوة أحد التي مات فيها حمزة عم الرسول
مصدر الحديث
1- السيرة الحلبية للإمام برهان الدين الحلبي باب غزوة أحد.
نص الحديث
غزوة أحد كانت في شوال سنة ثلاث من الهجرة باتفاق الجمهور.
استنتاج من الحديثين السابقين
مات محمد في السنة الحادية عشر من الهجرة أي بعد ثمان سنوات من موت حمزة ؛ الذي مات سنة ثلاث للهجرة ؛ فبطرح ثمان سنوات من ثلاث وستون عمر النبي عند موته ؛ يصبح عمره في غزوة أحد خمسة وخمسون وعمر حمزة تسع وخمسون.
ثالثا : اليوم والسنة التي مات فيها الرسول – وهي الثامنة بعد وفاة حمزة عمه
مصدر الحديث
1- الطبقات الكبرى لأبن سعد باب ذكر كم مرض رسول الله صلعم واليوم الذي توفى فيه.
نص الحديث
* أخبرنا محمد بن عمر حدثني أبو معشر عن محمد بن قيس أن رسول الله صلعم اشتكى يوم الأربعاء لإحدى عشرة ليلة بقيت من صفر سنة إحدى عشرة فاشتكى ثلاث عشر ليلة وتوفي صلعم يوم الاثنين لليلتين مضتا من شهر ربيع الأول سنة إحدى عشرة.
استنتاج
وأكثر العلماء يقولون على أن النبي مات وعمره ثلاث وستون سنة ومات بعد حمزة بثمان سنوات ؛ فيكون عمره يوم موت حمزة خمس وخمسون سنة ؛ وحمزة مات في السنة الثالثة للهجرة وعمره تسع وخمسون سنة أي أن حمزة أكبر من محمد بأربع سنوات
* حدثنا عمر بن محمد .. .. عن أم سلمة وعامر بن سعد عن أبيه سعد قال أقبل عبد الله بن عبد المطلب أبو رسول الله صلعم وكان في بناء له وعليه أثر الطين (الغبار) فمر بامرأة من خثعم وقيل العدوية وقيل أخت ورقة فلما رأته ورأت ما بين عينيه دعته إلى نفسها وقالت له إن وقعت بي فلك مائة من الإبل فقال لها عبد الله حتى أغسل عني هذا الطين الذي علي وأرجع إليك؛ فدخل عبد الله بن عبد المطلب على آمنة بنت وهب فوقع بها فحملت برسول الله صلعم الطيب المبارك ثم رجع إلى الخثعمية أو العدوية فقال لها هل لك فيما قلت؟ قالت لا يا عبد الله قال ولم؟ قالت لأنك مررت بي وبين عينيك نور ثم رجعت إلى وقد انتزعته آمنة ..
(*) دلائل النبوة للحافظ أبي نعيم الأصبهاني الفصل العاشر في تزويج أمه آمنة بنت وهب ؛ وكذلك في عيون الأثر في المغازي والسير لأبن سيد الناس باب تزويج عبد الله آمنة بنت وهب ؛ وفي كل كتب السيرة والسنة كسيرة أبن هشام والسيرة الحلبية والطبقات الكبرى وغيرها.
* قال ألواقدي هي قتيلة بنت نوفل وعن أبن عباس قال أنها امرأة من بني أسد وهي أخت ورقة كانت تنظر وتعتاف (عرّافة) فمر بها عبد الله فدعته لتستبضع منه ولزمت طرف ثوبه فأبي وقال حتى آتيك وخرج مسرعا حتى دخل على آمنة فوقع عليها فحملت برسول الله صلعم ثم رجع إلى المرأة وهى تنتظره فقال هل لك في الذي عرضتي عليّ؟ فقالت لا ...
(*) نهاية الأرب للنويري باب ذكر خبر المرأة التي عرضت نفسها على عبد الله بن عبد المطلب وما أبدته من سبب ذلك.
الواضح من تلك القصص أنه كان هناك امرأتان واحدة وقفت في طريق أبو محمد وطلبت منه أن ينكحها أو تستبضع منه وتعطيه مائة من الإبل فقبل وقال حتى اغتسل ؛ ثم دخل فوقع على آمنة زوجته ؛ وعاد إلى المرأة (الغريبة) لينكحها فرفضت وقالت له لقد وقعت على آمنة. أي مجتمع ذلك المجتمع؟ أي أب ذلك الأب الذي واعد الزانية رغم أنه متزوج بآمنة منذ أيام قلائل؟
* كانت أمه صلعم تقول ما رأيت من حمل هو أخف منه ولا أعظم بركة منه. وروى أبن حبان رحمه الله عن حليمة رضي الله تعالى عنها عن آمنة أم النبي صلعم أنها قالت أن لأبني هذا شأنا إني حملت به فلم أجد حملا قط كان أخف عليّ ولا أعظم بركة منه.
(*) السيرة الحلبية للإمام برهان الدين الحلبي باب ذكر حمل أمه صلعم وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.
* قال أبن اسحق .. كانت حليمة بنت أبي ذؤيب السعدية أم رسول الله التي أرضعته تحدث .... فلم يبلغ سنتيه (محمد) حتى كان غلاما جعفرا(غليظ) فكلمنا أمه وقلت لها لو تركت بنيّ عندي حتى يغلظ ... فردته معنا (ثم حدث له شق بطنه فأرجعته حليمة إلى أمه) قالت أمه(آمنة) أفتخوفت عليه الشيطان قالت قلت نعم قالت كلا والله ما للشيطان عليه من سبيل ... فوالله ما رأيت من حمل قط كان أخف علىّ ولا أيسر منه ...
(*) السيرة النبوية لأبن هشام باب ولادة رسول الله صلعم ورضاعته.
* أخرج ابن اسحق وابن راهويه وأبو يعلي والطبراني والبيهقي وأبو نعيم وابن عساكر عن طريق عبد الله بن جعفر بن أبي طالب قال: حديث حليمة بنت الحارث أم رسول الله صلعم التي أرضعته قالت: ....نفس الحديث السابق ... قالت حليمة فاحتملناه حتى قدمنا به إلى أمه(آمنة) ...قالت اخشيتما عليه من الشيطان؟ كلا والله ما للشيطان عليه سبيل وانه لكائن لابني هذا شأن إلا أخبركما خبره؟ قلنا بلى قالت حملت به فما حملت قط أخف منه فأريت في النوم حين حملت به أنه خرج مني نور....
(*) الخصائص الكبرى للسيوطي الجزء الأول ص 132؛133؛ 134؛ 135.
من الواضح من هذه الأحاديث أن آمنة تقارن حملها بمحمد بحمل آخر قبله مرة أو مرات. فهل كانت متزوجة بأحد قبل أبو محمد؟ هل لمحمد اخوة؟ كم مكث معها أبو محمد قبل أن يموت؟
وفي كل الأحاديث المتفق على صحتها أن عبد الله بن عبد المطلب أبو محمد صلعم مات وعنده خمس وعشرون سنة وكانت أم محمد حامل به؛ قيل شهران وقيل أكثر أو أقل..
(*)الطبقات الكبرى لأبن سعد باب ذكر وفاة عبد الله بن عبد المطلب والسيرة الحلبية للإمام برهان الدين الحلبي وقد جاء في سيرة أبن هشام وهو من أقدم كتب السيرة وأصحها قال: ثم لم يلبث عبد الله بن عبد المطلب أبو رسول الله صلعم أن هلك وأم رسول الله حامل به.
من كل تلك الأحاديث التي ذكرت ؛ ترى أي مجتمع متسيب ومنفلت ذلك المجتمع الصحراوي التي تعرض فيه المرأة على رجل أن يضاجعها وتعطيه مائة من الإبل؟ وأي رجل ذلك الذي يواعد تلك العاهرة ويعود إليها بعد أن أغتسل؟ أي شرف ينسب لذلك الرجل المتزوج من أيام قلائل ثم يواعد عاهرة ويقول لها حتى أغتسل؟ هل العفة مفروضة على النساء والتحلل منها وسام على صدور الرجال؟ كيف يكون حمزة أكبر من محمد بأربع سنوات رغم أن أم محمد وأم حمزة تزوجتا في يوم واحد؟ أبو محمد دخل على أمه في نفس اليوم وحملت بمحمد طبقا لحديث المرأة التي عرضت نفسها على أبيه ؛ ولو فرض أن عبد المطلب دخل على أم حمزة في نفس اليوم ؛ فكان لابد أن يكون حمزة ومحمد في عمر واحد ؛ أما إذا تأخر أبو حمزة في الدخول على أمه فيجب أن يكون حمزة أصغر من محمد ؛ وهذا مخالف للحقيقة. من كل ما تقدم يجب أن يكون الحمل بمحمد جاء بعد أربع سنوات من الحمل بحمزة أي بعد موت أبو محمد بأعوام وسنوات!!! أو أن محمدا مكث في بطن أمه أربع سنوات حسب بعض التقديرات أو سنتين حسب البعض الآخر!!
أم محمد تقول أنه أخف حمل عليّ وأكثرهم بركة !! هل لمحمد أخوة أو سبقه حمل أو أحمال أخرى؟ ومن من؟ حيث أن أبو محمد لم يمكث معها إلا أشهر قلائل ومات؟ لكن ترى ماذا قال عنه العرب؟
* بلغ النبي صلعم أن رجالاً من كندة يزعمون أنهم منه وأنه منهم، فقال إنما كان يقول ذلك العباس وأبو سفيان ابن حرب إذا قدما المدينة فيأمنا بذلك، وإنا لن ننتفي من آبائنا، نحن بنو النضر بن كنانة.
* قال الإمام أحمد حدثنا أبو نعيم، عن سفيان، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل، عن المطلب بن أبي وداعة قال قال العباس بلغه صلعم بعض ما يقول الناس، فصعد المنبر فقال من أنا؟ قالوا أنت رسول الله قال أنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، إن الله خلق الخلق فجعلني في خير خلقه، وجعلهم فرقتين فجعلني في خير فرقة، وخلق القبائل فجعلني في خير قبيلة، وجعلهم بيوتاً فجعلني في خيرهم بيتاً، فأنا خيركم بيتاً، وخيركم نفساً.
* قال يعقوب بن سفيان حدثنا عبيد الله بن موسى، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل، عن العباس بن عبد المطلب قال قلت يا رسول الله إن قريشاً إذا التقوا لقي بعضهم بعضاً بالبشاشة، وإذا لقونا لقونا بوجوه لا نعرفها، فغضب رسول الله صلعم عند ذلك غضباً شديداً، ثم قال والذي نفس محمد بيده لا يدخل قلب رجل الإيمان حتى يحبكم لله ولرسوله فقلت يا رسول الله إن قريشاً جلسوا فتذاكروا أحسابهم فجعلوا مثلك كمثل نخلة في كبوة من الأرض فقال رسول الله صلعم إن الله عز وجل يوم خلق الخلق جعلني في خيرهم، ثم لما فرقهم قبائل جعلني في خيرهم قبيلة، ثم حين جعل البيوت جعلني في خير بيوتهم، فأنا خيرهم نفساً وخيرهم بيتاً.
(*)البداية والنهاية لأبن كثير باب تزويج عبد المطلب أبنه عبد الله ج2ص 316
من الأحاديث السابقة نجد أن العباس وأبو سفيان ابن حرب قالا أن محمدا من كندة وليس من بني هاشم وأعترف محمد بذلك وقالوا أيضا أن محمد لا أصل له.
* حدثنا عبيد الله بن الحارث .. .. عن العباس بن عبد المطلب قال قلت يا رسول الله إن قريش جلسوا فتذكروا أحسابهم وأنسابهم فجعلوا مثلك مثل نخلة نبتت في ربوة من الأرض قال فغضب رسول الله صلعم وقال إن الله عز وجل حين خلق الخلق جعلني من خير خلقه ثم حين خلق القبائل جعلني من خير قبيلتهم وحين خلق الأنفس جعلني من خير أنفسهم ثم حين خلق البيوت جعلني من خير بيوتهم فأنا خيرهم أبا وخيرهم نفسا.
(*) كتاب دلائل النبوة للحافظ أبي نعيم الأصبهاني باب ذكر فضيلته صلعم بطيب مولده.
مما تقدم نجد أن قريش في حديثهم عن الأنساب قالوا أن محمدا نبت لا أصل له وهذا أغضب محمد وحتى العباس عمه لم يدافع عن ذلك أمام قريش. أما كيفية قبول عبد المطلب له إذا عرف أن محمدا أبن رجل آخر غير أبنه أو ربما أبن رجلا من كندة؟ نعم لقد كان العرب لا يهتمون إلا بالولد ؛ دون النظر إذا كان الابن من عاهرة أو من زانية ؛ وهذا ما سنراه عندما تنازع أربعة وهم العاص وأبو لهب وأمية بن خلف وأبوسفيان بن حرب على بنوة عمرو أبن العاص ؛ رغم معرفتهم بأن أمه عاهرة وتناوبوا عليها الأربعة في وقت واحد.
* قال الإمام الحسين لعمرو بن العاص في الاحتجاج:أما أنت يا عمرو بن العاص الشاني اللعين الأبتر؛ فإنما أنت كلب أول أمرك إن أمك بغية(قحبة) وإنك ولدت على فراش مشترك ؛ فتحاكمت فيك رجال قريش منهم أبو سفيان بن حرب والوليد بن المغيرة وعثمان بن الحرث والنضر بن الحرث بن كلدة والعاص بن وائل ؛ كلهم يزعم أنك ابنه فغلبهم عليك من قريش ألأمهم حسبا واخبثهم منصبا وأعظمهم بغية...
(*) الاحتجاج لأبي منصور أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي باب إحتجاج الإمام الحسن في مجلس معاوية.
* فنكاح البغايا قسمان وحينئذ يحتمل أن تكون أم عمرو بن العاص رضي الله عنه من القسم الثاني من نكاح البغايا فإنه يقال إنه وطئها أربعة وهم العاص وأبو لهب وأمية بن خلف وأبو سفيان بن حرب وادعى كلهم عمرا فألحقته بالعاص وقيل لها لم اخترت العاص قالت لأنه كان ينفق على بناتي ويحتمل أن
يكون من القسم الأول ويدل على ما قيل إنه ألحق بالعاص لغلبة شبهه عليه وكان عمرو يعير بذلك عيره بذلك علي وعثمان والحسن وعمار بن يسار وغيرهم من الصحابة رضي تعالى عنهم.
(*)السيرة الحلبية باب باب تزويج عبد الله أبي النبي صلعم آمنة أمه صلعم وحفر زمزم وما يتعلق بذلك.
وهكذا نرى كيف يتصارع رجالات قريش وأشرافها على عمرو بن العاص أبن القحبة الزانية ؛ كلا يريد أن يأخذه ؛ رغم علمهم بأنهم اجتمعوا عليها كما تجتمع الكلاب على الرمة ؛ هذا هو المجتمع الذي عاش فيه والد المصطفى وجده وأمه وصحابته عليهم أزكى السلام وصلى على الحبيب المصطفى.
كما أن مجتمعا فيه زواج الإستبضاع وهو أن يرسل الزوج زوجته إلى رجل يضاجعها ولا ترجع لزوجها إلا بعد أن يتبين حملها من الرجل الآخر الغريب؛ ترى مجتمع كهذا يكترث بمن هو أبو الطفل الذكر؟
أما كيفة قبول عبد المطلب بولادة حفيده محمد بعد أعوام من موت أبنه عبد الله ؛ فأيضا كان ذلك مقبولا في جزيرة العرب لا في جهلهم بل في إسلامهم !!!
* عن أبي سفيان عن أشياخ لهم ؛ أن امرأة غاب عنها زوجها سنتين ثم جاء وهى حامل ؛ فرفعها إلى عمر فأمر برجمها ؛ فقال له معاذ إن يكن لك عليها سبيل فلا سبيل لك على ما في بطنها ؛ فقال عمر احبسوها حتى تضع فوضعت غلاما له ثنيتان ؛ فلما رآه أبوه قال أبني ورب الكعبة فبلغ ذلك عمر ؛ فقال عجزت النساء أن يلدن مثل معاذ ؛ لولا معاذ لهلك عمر. (*) منتخب كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال للشيخ العلامة علي المتقي الهندي باب معاذ بن جبل.
وهكذا دخل في عقل أمير المؤمنين عمر ومعاذ وكل الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين أن الحمل سنتين ؛ فلم يأمر أحد منهم ولم يطالب أحد برجمها؛ وأخذ الرجل الولد وألف مبروك ورب الكعبة!!
وهناك تحفة أخرى من تحف الفاروق عمر بن الخطاب الذي جعل الله الحق عند لسان عمر وقلبه:
* عن عبد الله بن عبد الله بن أبي أمية المخزومي أن امرأة هلك عنها زوجها فاعتدت أربعة أشهر وعشرا، ثم تزوجت حين حلت فمكثت عند زوجها أربعة أشهر ونصفا ثم ولدت ولدا تماما فجاء زوجها
عمر بن الخطاب فذكر ذلك له فدعا عمر نساء من نساء الجاهلية قدماء فسألهن عن ذلك فقالت امرأة منهن أخبرك عن هذه المرأة هلك عنها زوجها حين حملت منه فأهريقت عليه الدماء فحش (أي يبس الولد وهلك في بطن أمه النهاية 1/391).ولدها في بطنها فلما أصابها زوجها الذي نكحت (الزوج الثاني) وأصاب الولد الماء تحرك الولد في بطنها وكبر فصدقها عمر بذلك وفرق بينهما وقال لها عمر أما إنه لم يبلغني عنك إلا خير وألحق الولد بالأول.
(*) رواه مالك في الموطأ كتاب الأقضية باب القضاء بإلحاق الولد بأبيه رقم 21 وما بين الحاصرتين استدركته منه. منتخب كنز العمال رقم 15356-
ويزيدنا أبن الخطاب من روائعه
* عن كليب الجرمي أن أبا موسى كتب إلى عمر في امرأة أتاها رجل وهي نائمة فقالت‏:‏ إن رجلا أتاني وأنا نائمة فوالله ما علمت حتى قذف فيّ مثل شهاب النار، فكتب عمر تهامية تنومت، قد يكون مثل هذا، وأمر أن يدرأ عنها الحد.(*) منتخب كنز العمال كتاب الحدود من قسم الأفعال فصل في أنواع الحدود - 13480
وهنا يمنع عمر الفارق أبن الخطاب من رجم أمرأة زانية ضبطت ورجل يقذف فيها مثل طلق النار ويقول الخليفة العادل أنها أمرأة تنومت؟؟!!!
‏‏* عن النزال بن سبرة قال‏:‏ إنا لبمكة إذا نحن بامرأة اجتمع عليها الناس حتى كادوا أن يقتلوها، وهم يقولون زنت زنت، فأتي بها عمر بن الخطاب وهي حبلى، وجاء معها قومها فأثنوا عليها خيرا‏.‏ فقال عمر‏:‏ أخبريني عن أمرك، قالت‏:‏ يا أمير المؤمنين، كنت امرأة أصيب من هذا الليل، فصليت ذات ليلة، ثم نمت، فقمت ورجل بين رجلي فقذف فيّ مثل الشهاب، ثم ذهب، فقال عمر‏:‏ لو قتل هذه من بين الجبلين أو الأخشبين لعذبهم الله، فخلى سبيلها، وكتب إلى الآفاق أن لا تقتلوا أحدا إلا بإذني‏.‏ (*) رواه البيهقي في السنن. منتخب كنز العمال كتاب الحدود من قسم الأفعال فصل في أنواع الحدود.13483-
* عن أبي موسى الأشعري قال‏:‏ أتي عمر بن الخطاب بامرأة من أهل اليمن، قالوا‏:‏ بغت، قالت‏:‏ إني كنت نائمة فلم أستيقظ إلا برجل يرمي فيّ مثل الشهاب، فقال عمر‏:‏ يمانية نؤوم شابة فخلى عنها ومتعها‏.‏ (‏*) رواه الطبراني في الصغير.منتخب كنز العمال كتاب الحدود من قسم الأفعال فصل في أنواع الحدود ‏‏.‏ 13484-
وتكتمل سلسلة تحف عمر الفاروق الذي قال عنه محمد الذي لا ينطق عن الهوي أن الله جعل الحق عند لسان عمر وقلبه بأن المرأة الزانية والتي تبين حملها تستحق البراءة لأن الذي قذف فيها مثل الشهاب أو مثل طلق النار هو أمر شائع في جزيرة العرب وبين نسائها وهو ليس بزني فالمرأة كانت تصلي أو كانت نائمة فإذا كان هذا فكر زراع محمد الأيمن ورفيقه في رحلة النبوة وهو الذي فرق به الله بين الحق والباطل وأستنار بنور الإسلام على يد نبي الإسلام فماذا عن أبي طالب الذي كان يتخبط في ظلام الجاهلية؟؟ بالطبع عجائز الجاهلية وأفكار عمر كان نفس الدرب الذي سار على هديه أبو طالب ..
* ذكر أن مالكا رضى الله عنه مكث في بطن أمه سنتين ؛ وكذا الضحاك بن مزاحم التابعي مكث في بطن أمه سنتين ؛ وفي المحاضرات للجلال السيوطي أن مالكا مكث في بطن أمه ثلاث سنين ؛ وأخبرنا سيدنا مالك أن جارة له ولدت ثلاثة أولاد في اثنتي عشرة سنة بحمل أربع سنين.
(*) السيرة الحلبية للإمام العلامة برهان الدين الحلبي باب الهجرة إلى المدينة.
* ويتحفنا الإمام القرطبي في تفسيره لسورة الطلاق الآية: 4
يقول في المتوفى عنها زوجها وتشك أنها حامل عليها أن تنتظر إلى خمسة أعوام في انتظار الوضع وزاد أبن العربي بجواز انتظارها عشرة سنوات وهذا نصه : فإن ارتابت بحمل أقامت أربعة أعوام، أو خمسة، أو سبعة؛ على اختلاف الروايات عن علمائنا. ومشهورها خمسة أعوام؛ فإن تجاوزتها حَلَّت. وقال أشهب: لا تحلّ أبداً حتى تنقطع عنها الرِّيبة. قال ابن العربي: وهو الصحيح؛ لأنه إذا جاز أن يبقى الولد في بطنها خمسة أعوام جاز أن يبقى عشرة وأكثر من ذلك.
(*) تفسير الجامع لأحكام القرآن للقرطبي (الطلاق الآية: 4)
وها هم السابقون واللاحقون والمعاصرون والعلماء والأئمة والشيوخ والحدثين الثقاة يدخل في عقولهم أن الحمل سنتين وثلاث سنين وأربع سنين وعشرة وأكثر؛ فكيف لا يدخل ذلك عقل عبد المطلب في عصر الجاهلية وظلامها ؛ بينما دخل عقول الصحابة والتابعين والعلماء الذين استناروا بنور الإسلام !!!
ويحضرني قول الشاعر
ما جعفـر لأبيه ولا له بشبيـه
أضحى لقوم كثير فكلهـم يدعيه
فذا يقـول بُنيي وذا يخاصم فيه
والأم تضحك منهم لعـلمها بأبيـه
لكن النبي أراد أن يغلق هذا الباب بقفل الله والعليم الخبير
* عن أبي هريرة عن النبي صلعم قال: ثلاث من الكفر بالله شق الجيب والنياحة والطعن في النسب.
(*)الجامع الصغير للسيوطي حديث رقم3437 المستدرك للحاكم من حديث أبي هريرة.
الطعن في النساب كفر!!!
* عن برة بنت أبي تجراة قالت أول من أرضع رسول الله صلعم ثويبية بلبن ابن لها يقال له مسروق أياما قبل أن تقدم حليمة ؛ وكانت قد أرضعت قبله حمزة بن عبد المطلب ؛ وأرضعت بعده أبا سلمة بن عبد الأسد المخزومي.
* ونفس الحديث عن أبن عباس.
(*) الطبقات الكبرى لأبن سعد باب ذكر من أرضع رسول الله وتسمية إخوته وأخواته من الرضاعة.
* عن عليّ بن أبي طالب عليه السلام قال قلت لرسول الله في ابنة حمزة وذكرت له من جمالها فقال رسول الله صلعم إنها ابنة أخي من الرضاعة أما علمت أن الله حرم من الرضاعة ما حرم من النسب.
(*) الطبقات الكبرى لأبن سعد نفس الباب السابق.
* أخبر محمد بن عمر عن أصحابه قال مكث (محمد)عندهم سنتين حتى فطم وكأنه ابن أربع سنين ؛ فقدموا به على أمه زائرين لها وأخبرتها حليمة خبره وما رأوا من بركته ؛ فقالت آمنة ارجعي بابني فإني أخاف عليه وباء مكة فوالله ليكونن له شأن ؛ فرجعت به ولما بلغ أربع سنين كان يغدو مع أخيه وأخته في البهم قريبا من الحي فأتاه الملكان(وباقي القصة من استخراج العلقة السوداء) فنزلت به على آمنة بنت وهب ثم رجعت به فكان عندها سنة أو نحوها...
(*) الطبقات الكبرى لأبن سعد نفس الباب السابق.
* قال ابن إسحاق حدثني جهم بن أبي جهم مولى الحارث بن حاطب... سمع عبد الله بن جعفر بن أبي طالب قال حدثت عن حليمة بنت الحارث أنها قالت قدمت مكة في نسوة، وذكر الواقدي بإسناده أنهن كن عشرة نسوة من بني سعد بن بكر يلتمسن بها الرضعاء من بني سعد؛... فقدمنا مكة فوالله ما علمت منا امرأة إلا وقد عرض عليها رسول الله صلعم فتأباه إذا قيل إنه يتيم تركناه، قلنا ماذا عسى أن تصنع إلينا أمه، إنما نرجو المعروف من أبي الولد ..فوالله(؟) ما بقي من صواحبي امرأة إلا أخذت رضيعاً غيري، فلما لم نجد غيره ... قلت لزوجي الحارث ..والله إني لأكره أن أرجع ... ليس معي رضيع، لأنطلقن إلى ذلك اليتيم فلآخذنه فقال لا عليك أن تفعلي فعسى أن يجعل الله لنا فيه بركة..فقال صاحبي حين أصبحنا يا حليمة والله إني لأراك قد أخذت نسمة مباركة ....فلم يزل الله يرينا البركة نتعرفها حتى بلغ سنتين... حتى كان غلاماً جفراً، فقدمنا به على أمه ... فلما رأته أمه قلت لها دعينا نرجع بابننا هذه السنة الأخرى، فإنا نخشى عليه وباء مكة... فسرحته معنا فأقمنا به شهرين أو ثلاثة فبينما هو خلف بيوتنا مع أخ له من الرضاعة في بهم لنا، جاء أخوه ذلك يشتد فقال ذاك أخي القرشي جاءه رجلان عليهما ثياب بيض فأضجعاه فشقا بطنه، فخرجت أنا وأبوه نشتد نحوه، فنجده قائماً منتقعاً لونه، فأعتنقه أبوه وقال‏ يا بني ما شأنك؟ قال جاءني رجلان عليهما ثياب بيض أضجعاني وشقا بطني، ثم استخرجا منه شيئاً فطرحاه، ثم رداه كما كان، فرجعنا به معنا، فقال أبوه يا حليمة لقد خشيت أن يكون ابني قد أصيب، فانطلقي بنا نرده إلى أهله قبل أن يظهر به ما نتخوف قالت حليمة فاحتملناه فلم ترع أمه إلا به، فقدمنا به عليها فقالت أخشيتما عليه الشيطان، كلا والله ما للشيطان عليه من سبيل، والله إنه لكائن لابني هذا شأن، ألا أخبركما خبره، قلنا بلى قالت حملت به، فما حملت حملاً قط أخف علي منه، وهو من الأحاديث المشهورة المتداولة بين أهل السير والمغازي.

(
*) البداية والنهاية لابن كثير باب رضاعه عليه السلام من أمه آمنة بعد رضاعة حليمة.
هنا تأكيد من أم محمد على أنها ما حملت حملا أخف منه أي أنها حملت أكثر من مرة؛ كما نجد أن الرضاعة تقارب الأربع سنوات؛ ولما كانت ثويبية قد أرضعت حمزة قبل محمد فيتأكد الفارق بينهما بأربع سنوات.
نحن نعلم أهمية هذه النتيجة وخطورتها لكن الباحث عن الحقيقة لا يهتم بهول النتيجة لأن عينيه على الحقيقة ويعرف مسبقا مرارتها ... نعم إنني لا أعتبر ما وصلت إليه حجرا ألقمه أفواه المتغنين بأشرف خلق الله نسبا وجذورا ؛ لكنه باقة ورد وكوب ماء للسالكين في طريق الحقيقة لأونس قليلا من وحشتهم وأطفأ بعضا من ظمئهم فالطريق طويل وشاق وموحش!!
نعم المجتمع العربي قبل الإسلام ؛ كما في الإسلام ؛ لم يكن مجتمع عفة وطهارة ؛ بل كان مجتمعا متسيبا منحلا منفلتا ؛ وهنا ويحضرني هذا الحديث:
* أخرج ابن الضريس في فضائل القرآن عن يعلي بن حكيم عن زيد بن أسلم: أن عمر خطب الناس فقال: لا تشكوا في الرجم ؛ فإنه حق ولقد هممت أن أكتبه في المصحف ؛ فسألت أبي بن كعب ؛ فقال أليس أتيتني وأنا أستقرئها رسول الله صلعم ؛ فدفعت في صدري ؛ وقلت تستقرئه آية الرجم وهم يتسافدون تسافد الحمر (الحمير)؟.
(*) الإتقان في علوم القران للحافظ جلال الدين السيوطي باب في ناسخه ومنسوخه.
نعم في العصر الجاهلي كما في عصر النبوة كان الأتباع والأشياع يتسافدون ويزنون ويتناكحون ويباضعون ويضاجعون ويفاخذون كما الحمير بلا ضوابط كما قال عمر ؛ الذي قال عنه المصطفى إن الحق على لسان عمر وقلبه ولو كان نبي بعدي لكان عمر!!!
نعم مجتمع العفة والطهارة هو فقط من خيال شيوخ هز الوسط والمطبلين والمزمرين ؛ كما هو في عقول الجهلاء والمضحوك عليهم الذين لم يقرءوا كتابا واحدا من كتب السيرة والسنة ؛ أما من قرأ ودرس وفهم وقارن واستنبط واستنتج ؛ عرف أن المجتمع العربي في الجاهلية كما في الإسلام ؛ هو أبعد ما يكون عن العفة والطهارة ؛ بل هو مجتمع بدائي صحراوي أمي ومتخلف...
أخيرا من هو أبو المصطفى أشرف خلق الله؟ هل كان والده حيا يراقب أبنه من بعيد ؛يوصي عليه ؛ ويرسل في طريقه من يساعده ويرفعه ويدفعه خطوة بعد خطوة تكفيرا لذنب أقترفه وإراحة لضمير أتعبه؟ من هو أبو المصطفي؟ إنني ألمح آمنة تضحك منهم جميعا .... لعلمها بأبيه.